أحمد مصلحي: دهس الطفل يوسف منصور من مدرعتين في المنصورة السبت الماضي إصابة أكثر 70 طفل فى جميع أنحاء الجمهورية.. والقبض على 5 أطفال ببورسعيد.. و8 أطفال بالغربية.. و7 أطفال فى أسوان أمام كنيسة مار جرجس.. و12 طفل فى القاهرة بعد مداهمة ميدان التحرير القبض على 26 طفل يوم 3 مارس من التحرير بين 10 إلى 17 سنة
دائما ما يكون الأطفال هم ضحايا الاشتباكات وهجوم قوات الأمن على المتظاهرين في كافة الأحداث التي وقعت منذ بداية الثورة وحتى الآن خاصة في عهد "أول رئيس مدني منتخب"، ويكونون الشماعة التي يعلق عليها النظام فشله في إدارة الموقف بعد الانتهاكات الكبيرة التي ترتكبها قوات الأمن، خاصة أطفال الشوارع الذين استخدمهم الرئيس مررسي بنفسه ليحملهم مسؤولية ما وقع أمام الاتحادية من أحداث في 5 و6 ديسمبر الماضي، ومن قبله "جنرالات المجلس العسكري السابق"، في تعليقهم على أحداث مجلس الوزراء. الائتلاف المصري لحقوق الطفل رصد الانتهاكات التي وقعت للأطفال أثناء الأحداث التي شهدتها مدينة المنصورة على مدار الأيام السابقة والتي وصف يوم السبت الماضي حسب بيان له صباح أمسس بأنه "اليوم الدامى فى حياة أطفال مصر"، والذي شهد "قتل, تعذيب, اعتقال, واستخدام مفرط للقو ة".
الائتلاف أشار إلى ما تعرض له طفل عمره 14 عاما يدعى يوسف منصور وقال "تمزق جسد الطفل يوسف منصور أثناء تواجده أمام مبنى المحافظة بالدقهلية، وأصيب أكثر من 70 طفل فى جميع أنحاء الجمهورية بين اختناق وإصابات بالخرطوش وغيرها من الأسلحة المستخدمة تجاه المتظاهرين، كما تم القاء القبض على عدد 5 أطفال بمحافظة بورسعيد وعدد 8 أطفال بمحافظة الغربية في مدينة طنطا، وعدد 7 أطفال فى أسوان أمام كنيسة مار جرجس، بخلاف القبض على حوالى 12 طفل فى القاهرة بعد مداهمة ميدان التحرير والأماكن المحيطة به واستخدام أفراد وقوات الأمن كافة أشكال العنف ضد الأطفال فى جميع المحافظات والتى تؤكد على عمل ممنهج للوزارة فى الإستخدام المفرط للقوة التى تصل إلى حد القتل العمد لأطفالنا الأبرياء". المستشار القانوني للائتلاف المحامي أحمد مصلحي روى ل"الدستور الأصلي"، ما تعرض له الطفل يوسف منصور من "دهس بمدرعتين تابعتان للشرطة أثناء المسيرة النسائية التي خرجت يوم السبت الماضي وواجهاتها قوات الأمن المركزي بقنابل الغاز المسيلة للدموع وذهبت مدرعتين خلف المتظاهرون والمتظاهرات بكل قوة واندفاع فقتل الطفل يوسف وهي أشرس حالة انتهاك تعرض لها الأطفال هي الدهس، وأصيب آخرين، وقبض على مجموعة أطفال وسط فوضة عارمة". مصلحي أضاف "أما في أسوان فكانت واقعة محاصرة كنيسة مارجرجس وتحول الموضوع لاشتباكات بين الأمن والمواطنين وقبضوا على 7 أطفال"، وأوضح "أما في مدينة بور فؤاد فتم القبض على 7 أطفال مشاركون في العصيان المدني، ويوم الأحد الماضي أصيب 137 شخص في الأحداث ببورسعيد، بينهم 30 طفل مصابين باختناق وكدمات وجروح"، وتابع "وفي المحلة هناك 7 أطفال أقل من 15 سنة قبض عليهم، وحبسوا 4 أيام احتياطيا مخالفة للقانون الذي يحذر حبس الأطفال احتياطيا". وقال "هناك 28 طفل قبض عليهم في القاهرة حتى (الاثنين) بين عمر 7 إلى 11 سنة، وصدر قرار بتسليمهم لذويهم ولم يخرجوا حتى الآن، وبعضهم صدر قرار بخروجه بكفالة الف جنيه، وهو قرار غير قانوني لأن الطفل ليس له ذمة مالية". مصلحي أضاف "هناك استهداف للأطفال فعلا حتى لا يخرجوا للشارع، كما حدث باستهداف النساء بالتحرشات، وهي رسالة للناس بألا تخرج للشارع، وأصبح يقبض على الأطفال بشكل عنيف وتعرضوا للسحل والإهانة والاتهمات الشهيرة"، وتابع "هناك 100 جمعية في كل محافظات مصر ضمن الائتلاف المصري لحقوق الطفل تتابع أحوال الأطفال المقبوض عليهم". البيان أوضح أن الائتلاف "لن يصمت عن حق هؤلاء الأطفال، ويناضل من أجل حق الطفل يوسف منصور ومن قبله الطفل عمر صلاح بائع البطاطا وتوقيع الجزاء المناسب على المتسبب فى "ارتكاب هذه الجرائم البشعة فى حق الأطفال". الائتلاف أكد على أن "حماية حقوق هؤلاء الأطفال هى بالأساس مسؤولية الدولة بكافة مؤسساتها المعنية، ومنها وزارة الداخلية التى قامت بإنتهاك الحقوق الإنسانية الأساسية لأطفالنا، والتى تعد جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم ضد مرتكبيها، ونؤكد أننا لن نتوانى فى ملاحقة مرتكبيها أيا كان أو كانت الجهة التى ترتكبها، بعد أن تأكد للجميع طريقة وأسلوب البلطجة فى تعامل وزارة الداخلية مع أطفالنا فى ظل سقوط دولة القانون، وبمباركة النظام السياسى الحاكم، وأن هناك إستهدافاً حقيقياً للأطفال وإصرار لتحميلهم مسئولية كافة الأحداث، وتوجيه الاتهامات الكاذبة، وتوصيفهم من قبل المسئولين بأنهم الطرف الثالث". قائمة بأسماء الأطفال المقبوض عليهم خلال الأحداث الماضية الائتلاف المصري أعد قائمة بأسماء الأطفال الذين قبض عليهم وآخر تطورات التحقيقات معهم، ولفت إلى أنه حضر محامي الائتلاف بالقاهرة مع الطفل كريم سعد 14 سنة في استئناف قرار الحبس الاحتياطي في قضية مداهمة التحرير يوم 27 فبراير الماضي والتي كان محدد لها يوم 3 مارس لنظر الاستئناف وصدر قرار باخلاء سبيل. كما حضر محامي الائتلاف التحقيق مع الطفل صلاح شعبان عبد الحفيظ علي، 10 سنوات، والمتهم بسرقة بعض المنقولات وصدر قرار بتسليمه لولي الأمر. كما حضر التحقيق مع طفلين بتهمة (التسول) وتم إخلاء سبيلهم من سرايا النيابة بعد التأكد من محل إقامتهم وتعهد الأسرة بحسن رعايتهم. الائتلاف أشار إلى أول أمس (الأحد 3 مارس) باعتباره "يوم تاريخي لأنه، حلقة من حلقات مسلسل انتهاكات الحقوق وتأكيدا من قبل الحكومة علي انتهاء دولة القانون"، وأضاف البيان "فقد حمل اليوم العصيب لنا أبشع أشكال العنف والاختراقات القانونية، حين قام رجال قوات الأمن المركزي في تمام الساعة السادسة والنصف صباح هذا اليوم بعملية جديدة من عملياتها الخفية قاصدين منها اخلاء ميدان التحرير وازالة العقبات المرورية، وعليه فقد تم القبض علي مجموعة من المتهمين وعددهم 71 متهم منهم 26 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و17 سنة منهم طفلتين، وحرر لهم المحضر رقم 1934 لسنة 2013 جنح قصر النيل وهم كالتالى : م الاسم السن النوع 1 عمر حامد عبد ربه 16 ذكر 2 ايمان احمد حسن متولي 17 انثي 3 سحر سعيد محمد عبد الغني 14 انثي 4 محمد احمد يحيي عبد الرحمن 16 ذكر 5 مهدي محمود الزيني 15 ذكر 6 احمد خالد صالح 15 ذكر 7 أشرف قدري عبد النبي منصور 12 ذكر 8 يوسف عبد الرحمن محمد حسن 12 ذكر 9 احمد سامح محمد عطا الله 16 ذكر 10 احمد محمد السيد عبد الرازق 15 ذكر 11 محمد محمد السيد عبد الرازق 15 ذكر 12 محمد سيد تريان 17 ذكر 13 علي ربيع السيد احمد 14 ذكر 14 احمد جمعه عبد النبي حموده 17 ذكر 15 يوسف هاني سيد 11 ذكر 16 طارق محمد عبد الوهاب 10 ذكر 17 سعيد محمد سعيد ابورافع 15 ذكر 18 حسن تهامي مرسي عبد الله 16 ذكر 19 احمد محمد عبد الحميد يوسف 15 ذكر 20 فريد محمد عبد المؤمن 16 ذكر 21 علي منصور عبد الغني 15 ذكر 22 مصطفي محمود حميد 15 ذكر 23 حسن عبد الرحمن محروس 15 ذكر 24 بدر مصطفي رمضان محمد 10 ذكر 25 عطا عطية عبد الحفيظ سيد 15 ذكر 26 احمد ياسر سعد طه 17 ذكر
وقائمة الاتهامات تضم: 1- تعطيل سير وسائل النقل العام البرية وتعريضها للخطر على النحو المبين بالأوراق. 2- اشتراك مع آخرين في التجمهر المكون من أكثر من خمس أشخاص بقصد تخريب أملاك عامة ومنع وتعطيل القوانين واللوائح للإخلال بالسلم العام والتأثير على السلطات في عملها علي النحو المبين بالأوراق. 3- استعمال القوة والعنف مع الموظفين العموميين ومنعهم عن آداء عملهم حال كونهم حاملين للسلاح علي النحو المبين بالأوراق. 4- حيازة أسحلة نارية بواسطة الغير وذخيرة عل النحو المبين بالأوراق. 5- استعمال القوة والعنف في الإعتداء على موظفين عمومين (موظفي مجمع التحرير) بأن تعديت على حقهم في العمل علي النحو المبين بالأوراق. 6- استعراض القوة والعنف واستخدامها بقصد الترويع والتخويف للقوات والمواطنين لمنعهم من آداء عملهم وتعطيل تنفيذ القوانين واللوائح ومقاومة السلطات مما أدى إلى تكدير السكينة العامة وتعريض حياة الغير للخطر علي النحو المبين بالأوراق. 7- تعطيل حركة المرور بالطريق العام علي النحو المبين بالأوراق. 8- متهم بعدم حمل بطاقة تحقيق شخصية حال كونك من مواطني جمهورية مصرالعربية "لمن بلغ 16 عام". 9- هل لديك ثمة انتماءات سياسية أو حزبية؟ 10- هل تنتمي الي ثمة جماعات منشاة علي خلاف القانون؟
حسب تقرير الائتلاف الحالة الأولى "تم القاء القبض على ياسمين جمعه عبد النبي 24 سنة وبصحبتها أولادها الطفلة الأولي جانا عبد الفتاح ناصر ابنتها من طليقها، تبلغ من العمر ثلاث سنوات والطفل الآخر محمد سيد عبد الرحمن ابنها من زوجها الحالي ويبلغ من العمر سنة ونصف تم القبض عليهم من ميدان التحرير وتم وضعهم في الحجز بقسم قصر النيل وتم ترحيلهم إلى النيابة ومن ثم العودة مرة آخرى إلى القسم ليشهدوا رحلة العذاب مع أمهم وكأنهم جناه".
الحالة الثانية "بدر مصطفي رمضان طفل قيل أنه في السنة العاشرة من عمره وأن هيئته تشير أنه لم يبلغ السنة السابعة، علق في قلب كل من تعامل معه، ولم يأكل طيلة اليوم حتى أنه سؤل من قبل الحرس ماذا تريد؟ فأجاب بكل براءة: نفسي أشرب بيبسي وأكل كنتاكي.. أبويا متجوز على أمي وأنا في الشارع وبلعب مع أصحابي في الميدان استغماية وبنجري مع بعض وبنشحت قدام كنتاكي.. وأنا كنت نايم وصحيت ونمت وصحيت لقيتهم بيقبضوا علي".
الحالة الثالثة "عطا عطية عبد الحفيظ سيد أحمد 15 سنة عامل في محل الشبراوي في وسط البلد يعمل من 7 مساء إلى 7 صباحا وأثناء خروجه من الوردية بعد انتهاءها تم القاء القبض عليه".
الحالة الرابعة "العلي ربيع السيد أحمد 14 عام من الحزن والشقاء، مصاب بإعاقة في القدم اليسرى (أعرج) وقال: أهلي مش عايزيني وأنا بنام في الشارع عند كنتاكي، ولقيت الحكومة جاية وفرحت سلمت نفسي علي شان أنا مبعرفش أجري".
الحالة الخامسة "محمد طارق محمد سليمان قيل أنه 10 سنوات ومن هيئته لم يبلغ 6 سنوات، والدته بائعة شاي في الميدان.. وبسؤاله عن اسم والدته أجاب: أمي اللي مخلفاها أمها؟.. الحكومة ماسكة شوم مش الشرطة".
الحالة السادسة "علي منصور عبد المغني 15 سنة بائع فول في الميدان، بعد أن قدم معروف لرجال قوات الأمن المركزي بتقديم الإفطار لهم قاموا بالقبض عليه وسحله وأخذ عربة الفول كحرز في القضية".
الحالة السابعة في الإسكندرية "تواصل محامي الائتلاف بالاسكندرية مع والد الطفلة (هبة محمد) الطالبة بمدرسة أسماء بنت أبي بكر الإعدادية بالإسكندرية المتفوقة علميا ورياضيا، والتي حرمت من التصوير مثل باقي زميلاتها، بعد استلام شهادة التقدير، لتفوقها في رياضة الكاراتيه، بحجة أنها غير محجبة، وتابع المحامي زيارة لجنة من مديرية التربية والتعليم والتي ذهبت الي المدرسة اليوم وحققت في الواقعة وجاري انتظار تقرير عن اللجنة ، لبيان طبيعة التدخل".