انهت وزيرة السياحة والإقتصاد الإبداعى الإندونيسية الدكتورة مارى فانجيستو والتى رشحتها بلادها لتولى منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية زيارة لمصر استغرقت يومين التقت خلالها مع عدد من كبار المسئولين فى اطار جولاتها بعواصم العالم لعرض رؤيتها وخططها لعمل منظمة التجارة العالمية. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلام والثقافة بسفارة إندونيسيا بالقاهرة ان الوزيره وبرفقتها أنور غانى السهرجتى وكيل وزارة الصناعة والتجارة الخارجية ورئيس الخدمات التجارية التقيا مع السفير مجدى راضى مساعد وزير الخارجية للشئون الإقتصادية والتعاون الدولى..وخلال اللقاء بحثا الجانبان تطورات العلاقات الثنائية فضلا عن تبادل وجهات النظر بشأن دور التجارة في النمو وخلق فرص العمل والحد من الفقر وكذلك مستقبل النظام التجاري المتعدد الأطراف لمنظمة التجارة العالمية (WTO) التي تنتهي مدة رئاسة المدير العام للمنظمة فى 31 أغسطس 2013 المقبل.
واضاف البيان ان المناقشات جرت في مناخ دافئ وإيجابى وأن إندونيسيا ومصر لهما تاريخ طويل مع كون مصر أول دولة إعترفت باستقلال إندونيسيا في عام 1946 والعلاقة الوثيقة بين الآباء المؤسسين. ولدى الدولتان أيضا مصالح مشتركة في مختلف المحافل الدولية مثل منظمة التعاون الإسلامي (OIC)وحركة عدم الانحياز وضمان تمثيل المصالح الاستراتيجية للبلدان النامية. واشار البيان الى انه تمت مناقشة الأوضاع الحالية في الاقتصاد العالمي وتم الاتفاق على أن التجارة لا تزال حافزا مهما للنمو وخلق فرص العمل للبلدان المتقدمة والنامية على حد سواء.
وذكر البيان ان كل من إندونيسيا ومصر ترى ان منظمة التجارة العالمية مؤسسة مهمة.. وقد استفادت عديد من الدول من قواعد وإطار عمل منظمة التجارة العالمية بما فيها البلدان النامية مثل اندونيسيا ومصر لضمان ترويج التجارة العادلة والمتوازنة . . و تلتزم الدولتين تعزيز النظام التجاري المتعدد الأطراف وأكدت الدولتان أن التنمية ينبغي ان تكون جزءا لا يتجزأ من المفاوضات التجارية .. وبناء القدرات المؤثرة والمعونة من أجل التجارة للبلدان النامية ينبغي تنفيذهما كجزء من الالتزامات للإتفاقيات التجارية .
واكد البيان ان إندونيسيا التى ستستضيف المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية ببالي في ديسمبر المقبل تعطى الأولوية لنتائج ناجحة من حيث تعزيز المؤسسة وإحراز تقدم في المفاوضات .. وقد تمت المناقشة والاتفاق على ان نتيجة ناجحة تعني التوازن في ثلاث طرق وهى ان يتم التوصل الى توازن بين الحصاد المبكر في بالي واستكمال ما تبقى من مفاوضات الدوحة بعد بالي التي تعتبر هامة بالنسبة للبلدان النامية الى جانب التوازن داخل حزمة الحصاد المبكر وخاصة جوانب التنمية والتوازن داخل حزمة التسهيلات التجارية. . ويتمثل التوازن الأخير فى بناء القدرات المؤثرة وهى لضمان وفاء البلدان الأقل نموا والبلدان النامية بالالتزامات ويجب أن يأخذ هذا التأثير في الاعتبار الحاجة إلى الاستثمارات في البنية التحتية المادية وغير المادية .
وجدير بالذكر ان كلا من إندونيسيا ومصر هما جزء من فريق التفاوض من مجموعة G-20 وهى المجموعة التى تروج سياسات التجارة الزراعية العادلة من خلال حظر السياسات المحلية المشوهة .
يذكر أن الوزيرة بانجيستو هى واحدة من بين اربعة وزراء مرشحين لمنصب المدير العام بمنظمة التجارة العالمية . بجانب الوزراء الاربعة هناك خمسة مرشحين آخرين الذين هم في المنافسة وإذا انتخبت المدير العام الجديد، فإن الدكتورة فانجيستو هى أول امرأة تشغل هذا المنصب منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية.
تجدر الاشارة ان الدكتورة بانجيستو التى شغلت منصب وزيرة التجارة في إندونيسيا من أكتوبر 2004 إلى أكتوبر 2011 اقتنعت بأن النظام التجاري المتعدد الأطراف هو الحل لكثير من المشاكل في جميع أنحاء العالم" وقالت ان منظمة التجارة العالمية منذ إنشائها قد ساعدت فى إيجاد مزيدا من التجارة ومزيدا من النمو ومزيدا من فرص العمل ومزيدا من الفرص في العالم" وأضافت "وفوق كل شيء فقد رفعت المنظمة الشعوب والأمم من الفقر ويجب علينا ضمان الأولوية في جدول أعمال التجارة والتنمية".
وفي الأسابيع القليلة الماضية قدمت الوزيرة بالفعل رؤيتها ورسالتها إلى اجتماع منظمة التجارة العالمية في جنيف وفى إجتماع ممثلي منظمة التجارة العالمية . وقد زارت أيضا في الأسابيع القليلة الماضية عدة عواصم الدول مثل واشنطن وبكين وبروكسل وباريس وبرلين ووارسو وموسكو والإمارات العربية المتحدة وأبيدجان وأبوجا.