«مصر من مبارك إلى مرسى، والأمن فى سيناء، والوضع الحالى للعلاقات الأمريكية المصرية، وأيضا أيديولوجية الإخوان المسلمين» من القضايا التى ستُطرَح وتناقَش فى المؤتمر السنوى ل«إيباك» أقوى لوبى مؤيد لإسرائيل، والمؤتمرالمنعقد فى واشنطن بدأ أمس (الأحد) وتمتد أعماله إلى غد (الثلاثاء). ومن المقرر أن يحضره اليوم (الإثنين) جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكى ويلقى كلمة. الرئيس أوباما لا يحضر المؤتمر هذا العام. كما أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى سيكتفى بالحديث المباشر عبر الفيديو. أما وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك فإنه موجود فى العاصمة الأمريكية ويحضر المؤتمر ومن المقرر أن يلتقى غدا (الثلاثاء) وزير الدفاع الأمريكى الجديد تشاك هيجل فى البنتاجون. المؤتمر السنوى ل«إيباك» (اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة) هذا العام مثل السنوات الماضية يركّز على التهديد النووى الإيرانى، ويهتم بأمن إسرائيل وتفوّقها النوعى وبملف التعاون الأمنى والعسكرى مع أمريكا خصوصا مع تبعات «الربيع العربى» وصعود الإسلاميين فى أنظمة الحكم. وتتوقع «إيباك» أن يصل عدد الحضور إلى نحو 13 ألفا من النشطاء والمدافعين والمهمومين بالشأن الإسرائيلى، منهم ألفان من طلبة وطالبات الجامعات. وكما جرت العادة فإن عشرات من أعضاء الكونجرس وعلى رأسهم القيادات البارزة من الحزبين الديمقراطى والجمهورى يحرصون على حضور المؤتمر وإلقاء كلمات المدح والإشادة بإسرائيل وأيضا المشاركة فى جلسات النقاش بالمؤتمر. وحسب برنامج المؤتمر يتوجه غدا (الثلاثاء) المئات من المشاركين والمشاركات فى المؤتمر إلى الكونجرس للقاء أعضاء المجلسين وإبلاغهم بالرسالة الواضحة والمحددة التى تبنتها «إيباك» وهى عدم المساس بالمساعدات الأمريكية لإسرائيل مهما كانت الظروف المستجدَّة خصوصا أن الأمر قد يُثار لدى تطبيق الاقتطاع التلقائى المرتقب والحد من الإنفاق الحكومى فى كل بنود الميزانية العامة للولايات المتحدة. وكانت «إيباك» قد أعلنت من قبل موقفها المؤيد لاستمرار إرسال وإتمام صفقة المقاتلة «F-16» لمصر رغم تزايد الأصوات المطالبة لإعادة النظر فيها مع وجود الإخوان فى الحكم. كما أن «إيباك» تطالب بأن تلتزم مصر باتفاقية السلام مع إسرائيل وتوقِف تسلل الأسلحة عبر سيناء وتواصِل فرض الحصار على قطاع غزة.