اكد برناردينو ليون المبعوث الخاص للاتحاد الاوروبى لجنوب المتوسط ان اى دعوات لاقتراح بلعب الجيش المصرى دورا سياسيا فى المرحلة الحالية يمكن ان تشكل انتكاسة فظيعة فى طريق التحول الديمقراطى بمصر. وقال فى رده على سؤال بمؤتمر صحفى عقده بالقاهرة انه من المهم ان تلعب المؤسسات فى مصر الدور الذى ينبغى ان تقوم به فى العملية الديمقراطية.
واوضح انه رأى من خلال اتصالاته مع قيادات الجيش التزاما كبيرا من الجيش بالتوصل الى حلول.. موضحا ان رسالة الاتحاد الاوروبى بوضوح هى العمل على تحقيق التقدم فى هذه المرحلة الانتقالية وان ميل هذه المشاركة فى الحياة السياسية من جانب الجيش يمكن ان تكون عير محببة وسيرا فى الاتجاه الخطأ فى التقدم نحو الديمقراطية.
وعن لقاءاته مع قيادات جبهة الانقاذ قال ليون انه اكد خلال هذه اللقاءات ان اهم شيىء للمرحلة الانتقالية هو المشاركة .. لكنهم لديهم بعض طلبات من الحكومة .. ورسالتنا هى انه على الجانبين اولا ان يبنوا الثقة وثانيا العمل على تقديم مقترحات مختلفة ..و يجب ان تكون هناك مقترحات بديلة حتى يتم الوفاء ببعض منها والوصول الى اتفاق.. وهم يحاولون لكن نريدهم ان يحاولوا اكثر حسب قوله .
وحول رؤية الاتحاد الاوروبى للحوار الوطنى قال اعتقد ان هناك تبادلا لوجهات نظر الجانبين وهو تبادل وجهات نظر اكثر منه حوار .. واعتقد ان اراء كل جانب يجب ان تكون فى دائرة حوار حقيقى فى سياق الثقة وكما قلت من قبل يحتمل ان كلا الجانبين يحتاج مجهود اكبر لبناء ثقة ونحن ليس لدينا مقترحات وانما مستعدون للمساعدة فدورنا ليس تقديم مقترحات او يكون لنا راى فيما يحدث فهى ليست مباراة لالقاء اللوم ويجب ان نكون بناءين.
واشار الى انه مصمم على ان المرحلة الانتقالية والانتخابات نقطة ارتكاز رئيسية للديمقراطية واذا كنتم تريدون ديمقراطية يجب ان يكون تواصل مع كل الاقليات والاغلبية ويجب ان ناخذ ذلك فى الاعتبار ونوفى بمتطلبات كل الللاعبيين السياسيين .
واشار الى ان رد فعل الحكومة فى الوقت الحالى ليس كافيا لكن العروض لا تصل لنقطة يمكن ان تصل لاجابات فكلا الجانبين يجب ان يعمل ايجابيا لتقديم مقترحات ويرون كيف يمكن التوصل لاتفاق .. واضاف ولكن لا يزال لدينا بعض الوقت للتوصل لاتفاق.
وبالنسبة للعنف بالشارع قال برناردينو ليون انه من المهم للغاية انهاء العنف واحداث العنف التى تحدث بالشارع .. وقال " اليوم هادىء وهذا خبر جيد لمصر والمجتمع الدولى لان هذا يعطى فرصة للاعبين السياسيين للدخول فى حوار سياسى افضل ولكن الحوار فى ظل عنف غير مهم.. ورسالتنا للمجتمع المصرى هو احترام اراء كل الاطراف وان يعطوا السياسيين الوقت للحلول السياسية موضحا ان اللاعبين الاساسيين يدركون اهمية الدعم من الداخل والخارج.
واوضح برناردينو ليون المبعوث الخاص للاتحاد الاوروبى لجنوب المتوسط ان اللجنة الاوروبية عملت الاسبوعين الاخيرين على عدة موضوعات اولا الحوار السياسى بين اللاعبين السياسيين فى مصر وثانيا بشان مجموعة العمل وما يتبعها من انعقاد لجنة الشراكة التى تتم هذه الايام بين مصر والاتحاد الاوروبى والموضوع الثالث بشان الدعم المالى من الاتحاد الاوروبى والمجتمع الدولة لمصر.
وبالنسبة للحوار السياسى قال اننا تواصلنا مع الحكومة والاخوان المسلمين وحزبهم الحرية والعدالة من جانب ومع بعض الممثلين الاساسيين من جبهة الانقاذ وحزب النور.
وقال ان الموقف الحالى صعب والقرار صعب بالنسبة لجبهة الانقاذ الوطنى بالا تشترك فى الانتخابات .. وشدد على ان الاتحاد الاوروبى جاد بشأن التحول الديمقراطى ويشجع الجانبين على العمل والمضى قدما فى الايام القادمة لايجاد حل واستكشاف كل الاوجه الممكنة لاتخاذ القرار وانجازه .. ومن اجل ان نقوم بذلك على الجانبين يجب ان يبنوا الثقة على الجانبين لان هناك سوء فهم وعدم ثقة وفى تقديرنا الحل ممكن..
واوضح ليون ان هناك مبادرات ومقترحات الجانبين ويجب العمل على كل هذه المعطيات واذا فعلوا ذلك فان تقديرى والاتحاد الاوروبى اننا يمكن ان نقوم بذلك رغم انه ليس سهلا وهناك احتمالية لكل الجوانب وكل اللاعبين المصريين بانه يجب عليهم العمل للتوصل لحل وسط والمشاركة الطبيعية فى العملية السياسية والانتخابات بعد الوصول لقرار .. واشار الى ان لجنة الاتحاد الاوروبى تناولت ثانيا موضوع لجنة الشراكة.. فالاتحاد عبر فى مناسبات مختلفة عن قراره والتزامه بان يكون اهم شريك لمصر فى مرحلة التحول الديمقراطى حيث قمنا بزيارة و مجموعة العمل المصرية الاوروبية نوفمبر الماضى .. واليوم هناك اجتماع حيث الممثلين المختلفين من مختلف المؤسسات الاوروبية وهيئة العمل الاوروبية يعملون مع حكومة مصر..
وقال ان هناك اجتماعا للجنة الشراكة هو الاول منذ سنتين .. والموقف الاقتصادى حرج وصعب ولكن الاتحاد الاوروبى مهتم بالمشاركة على المدى المتوسط والبعيد لاتمام المرحلة الانتقالية.
واضاف ان اللجنة بحثت ثالثا الموقف المالى فهو ليس سهلا والدعم الدولى مطلوب ونحن نعمل على ذلك وكذا صندوق النقد الدولى وبالطبع فان حاجة الاقتصاد المصرى لدعم الصندوق والاتحاد الاوروبى يحتاج لعمل كل الاطراف ويجب ايضا على امريكا وكل اللاعبين الدوليين وجميعهم يجب ان يعملوا معا لحل الموقف.
وقال مبعوث الاتحاد الاوروبى اننا نتلقى الاجابات من المجتمع الدولى بان حل الموقف ممكن.. وقد اعلن الاتحاد الاوروبى برنامجا اقتصاديا تمت مناقشته مع اللاعبين الاساسيين والمجتمع المدنى .. والاتحاد الاوروبى يعمل على التواصل والاستجابة للدعم الاقتصادى بحيث يعكف على المواضيع والقضايا السياسية لان الموقفين السياسى والاقتصادى متقاربان ومتشابكان .. ونحن ملتزمون لجعل المرحلة الانتقالية ناجحة.
اضاف ان كاترين اشتون تتابع الموقف عن كثب ونتحدث هاتفيا يوميا لمناقشة الوضع فى مصر ونشجع الحكومة والانقاذ وحزب النور وممثلى المجتمع المدنى للمضى بالعمل لمصلحةالبلد ومصلحة التحول الديمقراطى .
وقال ان الدعم المالى الاوروبى مرتبط بالحوار الوطنى فالدعم المالى لديه شروط ذات صلة بامور اقتصادية وهناك شروط وصلت للحكومة من خلال صندوق النقد الدولى وهذا مهم لهذه النوعية من القروض ... ويجب ان تضع الحكومة خطة للحصول على هذا الدعم ونامل ان يترجم هذا لدعم خلال الاسابيع القادمة بعد قراءة البرامج الاقتصادية لكننا نعتقد ان الحكومة تسير فى اتجاه صحيح لوضع هذ الخطط.. لكن وجود مناخ سياسى افضل سيساعد المجتمع الدولى للحصول على ثقة اكبر لمعالجة كل هذه القضايا على المدى القصير وهذا ليس شرطا لكنه عامل اساسى يشجع اللاعبين الاساسيين لاتخاذ قرارات.