اعتبر المبعوث الأوروبي لجنوب المتوسط برناردينو ليون أن "الدعوة إلى أن يلعب الجيش دورا سياسيا في المرحلة الانتقالية في مصر ستكون نكسة كبرى"، مشيرا إلى أن "الجيش لا يرغب في لعب دور سياسي، فمشاركة الجيش في الحياة السياسية غير محببة". وطالب ليون كل القوى السياسية في مصر بالمشاركة في حوار بناء من أجل الوصول إلى حل للمشاركة في الانتخابات المقبلة. وقال ليون: "تواصلنا مع الحكومة والمعارضة، معتبرا أن الموقف الحالي صعب". وتابع قائلا: نحن نشجع كلا الجانبين على العمل، والمضي قدما من أجل استكشاف كل الأوجه الممكنة لاتخاذ القرار، ولابد من وجود الثقة المتبادلة بين الجانبين. وأكد على أن "الاتحاد الأوروبي يعمل على جعل المرحلة الانتقالية مرحلة ناجحة، ونحن نشجع الحكومة وجبهة الإنقاذ الوطني على المضي قدما من أجل مصلحة البلد"، مشيرا إلى "التزام الاتحاد الأوروبي بالعمل والتواصل مع جميع اللاعبين الأساسيين". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي عبَر أكثر من مرة عن أنه شريك لمصر وداعم لها في عملية التحول الديمقراطي"، مشيرا إلى أن "الوضع الاقتصادي لمصر ليس سهلا والدعم الدولي مطلوب، ونعكف على ذلك والصندوق الدولي يعكف على ذلك، ولكن نحتاج إلى عمل جميع الأطراف". وحول ما إذا كان الدعم الاقتصادي مرتبطا بحدوث تقدم في العملية السياسية قال: "لا ليسوا مرتبطين، لأن الدعم المالي لديه شروط ذات صلة اقتصادية"، موضحا أن "صندوق النقد الدولي يضع شروطا طبيعية اقتصادية، ويؤيده المجتمع الدولي، ولكن من الأفضل وجود مناخ سياسي يساعد المجتمع الدولي في معالجة كل هذه القضايا على المدى القصير لتوفيرها مناخا جيدا للاعبين الاقتصاديين".