أغلق المئات من المواطنين بقرية جمجرة التابعة لمركز بنها محطة إنتاج كهرباء جمجرة الجديدة الجاري إنشاؤها لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بتعيينهم بها ، متهمين القائمين على الشركة باستبعادهم ، وتعيين العشرات من حزب الحرية والعدالة بدلا منهم . هدد المتضررون بالتصعيد إذا لم يستجب مسئولي الشركة لمطالبهم بالتعيين ، وإعطاء أولوية لأهالي المنطقة ، وقاموا بغلق أبواب المحطة ، مانعين دخول وخروج العاملين بها ، متهمين مسئولي الشركة بمجاملة الاخوان ، وتعيين عمال من خارج المحافظة .
وأكد بعض المتضررين أنه كان محددا عمل اختبارات لهم للتعيين كعمال بالشركة وهو ما لم يحدث ، كما أن رئيس شركة انتاج كهرباء وسط الدلتا خصص نسبة 30% من نسبة العمالة المطلوبة للشركة الجديدة للاخوان – حسب قولهم .
وطالب بعض المتضررون من وزير الكهرباء زيادة سن القبول بالشركة إلى 40 سنة بدلا من 35 سنة لاعطائهم فرصة العمل بالشركة .
من جانبه أكد المهندس سعد قناوي مدير المشروع أن المهندس أحمد صوان رئيس مجلس إدارة شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء أخذ قرار بعدم تعيين احد من غير ابناء المنطقة بالشركة ، لكنهم يرفضون أي طريقة سليمة لاختيار الكفاءات.
وقال أنه لم يحدث وأن قام رئيس الشركة بتعيين أو تخصيص نسبة من التعيينات لحزب الحرية والعدالة ، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعدى مجرد أن حزب الحرية والعدالة تدخل لوضع آلية لاختيار المتقدمين لارضائهم حيث يرفضون أي طريق لاختيار العناصر الكفء تضعها الشركة .
وأوضح أن الشركة طلبت تعيين 30 مهندسا ، فتقدم 1800 خريج ، اخترنا منهم 400 حاصلين على امتياز وجيد جدا مع مرتبة الشرف ، أجري لهم اختبارات بكلية هندسة المنصور كنوع من الشفافية ، فنجح 29 ، بينهم 2 من أوائل الخريجين أرسلهم مجلس الوزراء.
واضاف أنه بالنسبة للعمالة هناك 30 ألف طلب تقدموا للتوظف كعمالة داخل الشركة الجديدة ، ولو اخترنا بعضهم ، سيرفض الآخرين ، وسيشككوا في الاختيار كما حدث مع المهندسين .
وحذر قناوي من أن استمرار غلق الأهالي الشركة سيعرض المشروع للتعثر ، خاصة وان الشركات الاجنية والمصرية العاملة فيه سترسل انذارات لنا بتحملنا مسئولية تعطل العمل الذي يتم بنظام الساعة ، وسيحملوننا ايجار العمال والاوناش وسيارات النقل .