والزمالك عرف كيف يفوز بأغلى ثلاث نقاط شكري حاول إحراز هدف في بتروجيت ولكنه فشل لم تأت مباريات الأسبوع الرابع والعشرين لمسابقة الدوري بجديد في صراع القمة، حيث انحصرت المنافسة بين الأهلي والزمالك وكلاهما حقق الفوز بفارق هدف واحد في الوقت الذي واصل فيه الإسماعيلي وبتروجت مسلسل الهزائم، وفي المقابل اشتعل صراع القاع تماماً بعد فوز الجونة علي طلائع الجيش وهزيمة غزل المحلة والمقاولون. الأهلي نجح للأسبوع الثاني علي التوالي في تحويل تأخره بهدف إلي فوز بهدفين لكن الفارق أن هدفيه في مرمي بتروجت كانا صحيحين 100%، وفي المقابل رفع الزمالك شعار الفوز بهدف واحد يكفي وهو ما حدث في مباريات المقاولون وطلائع الجيش والجونة وأخيراً غزل المحلة واستمر فارق النقاط الست بين الأهلي والزمالك وللأهلي مباراة مؤجلة سهلة مع المنصورة. الأهلي والزمالك عانيا من غياب لاعبين في مراكز مؤثرة، حيث غاب عن الأهلي أحمد علي الظهير الأيمن وسيد معوض الظهير الأيسر، وغاب عن الزمالك إبراهيم صلاح وحسن مصطفي - محورا الارتكاز - في وسط الملعب وتعامل مدربا الفريقين حسام البدري وحسام حسن مع الأمر بعقلانية شديدة ولم يلجأ للفلسفة فقام البدري بإعادة أحمد فتحي لمركز الظهير الأيمن وأشرك الصاعد أيمن أشرف في مركز الظهير الأيسر، ودفع حسام حسن بأحمد عبدالرءوف وهاني سعيد ورغم غياب عبدالرءوف الطويل، فإنه لعب بحماس شديد ونجح في إكمال المباراة حتي النهاية عكس هاني سعيد الذي خرج في الدقيقة 60 نتيجة تراجع مستواه الذي أتاح للمحلة السيطرة علي وسط الملعب في بداية الشوط الثاني. الأهلي بدا أن أداءه قد تحسن بشكل كبير في مباراة بتروجت لكن الواقع يؤكد أن لاعبي الأهلي لايشعرون بالحماس إلا عندما تهتز شباكهم بهدف لكن الوضع أمام بتروجت كان مختلفاً لأن الفريق البترولي بدلا من أن يزداد تماسكاً بعد تقدمه بهدف تحول إلي فريق مستسلم تماماً لا يهتم إذا حقق الفوز أو خرج مهزوماً بدليل الثغرات الهائلة في خط الدفاع وفشل كريم ذكري ومحمود سمنة وحسن كوندي في الحد من خطورة عماد متعب، وجاء الهدفان من عمق الدفاع البترولي. الأهلي عاني خلال النصف ساعة الأولي وتوالت أخطاء مدافعيه وفشل لاعبوه في خلق فرصة حقيقية لإحراز هدف لكن الحال تغير تماماً والفضل للتعاون الكامل من لاعبي بتروجت الذين لم يظهروا أدني حد من المقاومة بعد هدف التعادل للأهلي. أما الزمالك فقد واجه فريقاً شرساً يخشي الهبوط للدرجة الثانية وهو غزل المحلة الذي أدي لاعبوه بحماس شديد لدرجة جعلت مهارات حسين ياسر المحمدي وشيكابالا تتواري تماماً لكن يحسب للزمالك أن لديه خط دفاع قوي تضاعفت مسئوليته في غياب إبراهيم صلاح وحسن مصطفي لكن أحمد غانم ومحمود فتح الله وعمرو الصفتي ومحمد عبدالشافي ثم صبري رحيل نجحوا في التصدي لكل الهجمات المحلاوية وخلفهم الحارس المتألق عبدالواحد السيد. أداء الزمالك علي المستوي الفني كان أقل من مباراة الإنتاج الحربي لكن علي المستوي البدني والتكتيكي الفريق في أحسن حالاته، وهناك التزام تام من اللاعبين بتنفيذ تعليمات الجهاز الفني إضافة للروح العالية والرغبة الجادة في تحقيق الفوز وكلها عوامل أدت لحصول الفريق علي 35 نقطة من آخر 13 مباراة وبالتحديد منذ الهزيمة في الأسبوع الحادي عشر أمام حرس الحدود. وإذا انتقلنا للحديث عن التحكيم نجد أنه بالقياس لفضائح الأسبوع الماضي شهدت مباريات الأسبوع الرابع والعشرين تحسناً ملموساً في أداء الحكام رغم وجود بعض الأخطاء خاصة في مباراتي غزل المحلة مع الزمالك والأهلي مع بتروجت وقبل الخوض فيهما يجب الإشارة إلي عودة الحكم محمد علي «شطا» لإدارة المباريات بعد غياب طويل، حيث أدار مباراة بترول أسيوطوالمنصورة وهي الأولي له هذا الموسم، كما عاد مدحت عبدالعزيز بعد غياب وأدار مباراة الإنتاج الحربي والإسماعيلي. في مباراة غزل المحلة والزمالك كان الاختبار الأهم للحكم ياسر عبدالرءوف ومساعده أيمن العقاد في الدقيقة 15 عندما مرر شيكابالا كرة طولية لأحمد جعفر الذي انفرد بحارس المحلة وسقط أرضاً، وكان السؤال الأول بشأن وجود أحمد جعفر في وضع تسلل وأثبتت الإعادة التليفزيونية أنه كان في موقف صحيح وبالتالي حصل مساعد الحكم علي حكم بالبراءة، أما ركلة الجزاء فقد أثارت عديداً من الأقاويل واختلف المحللون في صحتها لكن هذا الاختلاف يدعم قرار الحكم باحتساب الركلة. مباراة الزمالك والمحلة لم تشهد اختبارات جادة للحكم ومساعديه لكن قراره بإنذار حسين ياسر - لاعب الزمالك - لم يكن صحيحاً لأنه كان يقوم بتسديد الكرة لحظة تدخل مدافع المحلة لإبعادها وبالتالي لا توجد شبهه تعمد الإيذاء. وفي مباراة الأهلي وبتروجت كان الخطأ الأهم للحكم محمد عبدالقادر مرسي هو عدم احتساب ركلة جزاء للأهلي في الدقيقة 65، لأن عرقلة محمود سمنة لبركات كانت واضحة وصريحة لامجال فيها للتقدير، وفي المقابل كان الحكم ومساعده صبحي راشد موفقين في احتساب هدف بتروجت ولم يرفع المساعد رايته لتسلل كوفي بيكوي لعدم تداخله في اللعبة، وإذا كان هناك أخطاء في مباراتي المحلة مع الزمالك والأهلي مع بتروجت إلا أنها أقل من أخطاء الأسبوع الماضي والأهم أنها لم تؤثر في نتيجة المباراتين.