اعلنت مصادر طبية واخرى في الحراك الجنوبي لوكالة فرانس برس مقتل احد الناشطين من الحراك واصابة اثنين بجروح السبت في مواجهات مع قوى الامن في عدن، جنوب اليمن. وقال مصدر في مستشفى النقيب ان "شخصا قتل واصيب اثنان اخران بجروح" في حين اكدت مصادر الحراك الذي يطالب بالانفصال او الحكم الذاتي للجنوب ان القتيل والجرحى من انصاره.
واكد شهود عيان ان العشرات من الناشطين نزلوا الى الشوراع في احياء خور مكسر والمعلا والشيخ عثمان ودار سعد في الصباح الباكر السبت قاطعين الطرقات عبر حرق اطارات سيارات ما ادى الى اندلاع مواجهات مع الجيش.
كما تحدث سكان في حي المنصورة عن "اشتباكات قوية جدا" بين قوات الجيش والناشطين الانفصاليين.
وقال مصدر امني ان "مؤيدي الحراك الجنوبي قاموا بقطع الطرقات وعندما حاول الجيش التدخل اطلق مسلحون منهم منتشرون في المباني المجاورة النار عليه ما ادى الى اندلاع الاشتباكات".
بدوره، اوضح مسؤول رفض الكشف عن اسمه ان الناشطين الذين قطعوا الطرقات هم من المؤيدين المتشددين للانفصال بقيادة علي سالم البيض الذي يعيش في المنفى ويرفض المشاركة في الحوار الوطني الذي سيبدا في 18 اذار/مارس المقبل.
واضاف ان الناشطين يمارسون "الاحتجاجات تحت شعار العصيان المدني".
من جهته، قال احد قادة الحراك لطفي الشطارة لفرانس برس "هناك عصيان مدني في عدن احتجاجا على مجزرة 21 شباط/فبراير" في اشارة الى مقتل خمسة اشخاص، بينهم اربعة من الحراك، على ايدي الشرطة الخميس الماضي اثناء تظاهرة تطالب بانفصال الجنوب.
واضاف ان "الناس غاضبة من السلطات المحلية".
وقتل الخمسة خلال صدامات مع الشرطة في عدن حيث نظمت تظاهرتان متنافستان احداهما لدعاة انفصال الجنوب والثانية نظمها اسلاميون يدعمون منصور.
وصادفت الخميس الذكرى الاولى لانتخاب الرئيس هادي منصور في 21 شباط/فبراير 2012 لفترة انتقالية من عامين بموجب اتفاق بشان رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد ثورة شعبية ضد نظامه استمرت لاكثر من عام.
الى ذلك، اندلعت اشتباكات مماثلة في المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت الجنوبية، وفقا لشهود عيان اكدوا ان الانفصاليين احرقوا مكتبين يعودان لجمعية الاصلاح الاسلامية التي تدعم الرئيس هادي.
يشار الى ان الحراك الجنوبي يشهد انقساما ازاء المشاركة في الحوار الوطني الذي كان محددا في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لكنه ارجئ مرارا.
وندد الرئيس اليمني بالدعوة الى العمل المسلح التي اعتبره مسيئا لقضية الجنوب في اشارة الى البيض.
واتهم "دولة" ب "تمويل وتسليح" الانفصاليين الجنوبيين في اشارة الى ايران.
ويطالب فصيل سالم البيض بانفصال الجنوب ويرفض المشاركة في الحوار الوطني.
وهدد مجلس الامن بفرض عقوبات على اي طرف يعرقل المرحلة الانتقالية في اليمن.