زمان قالها لي واحد قريبي الله يرحمه .. اللي ابوه نقيب في البوليس يعمل على الناس لواء .. من حقه .. فما بالك اللي ابوه يبقى رئيس جمهورية .. ده مش يعمل لواء وبس .. ده يخلّي الناس يعملوا له عجين الفلاحة .. ، قريبي ده الله يرحمه كان مقتنع باللي هو بيقوله مليون في الميه .. عشان كده كان دايما يحاول يقرّب من الناس الكبار .. عشان أموره تسلك.. وفعلا سلكت أموره ع الأخر ومات وساب لعياله شىء وشويات .. من الاونطة والهجص والضحك ع الدقون. الكلام ده أيام مبارك وابنه جمال ، وكان بمناسبة ظهور جيمي فجأة على الساحة ، وشوية شوية لقينا لجنة السياسات ، وشوية كمان لقيناه هو اللي بيختار الوزراء وكلهم أصحابه .. وابوه قاعد زي الطربوش اللي راحت عليه من زمان .. فكان قريبي بيضرب المثل بابن النقيب كحاجة هايفة كده .. ومستغرب اوي من دهشتي باللي بيعمله جمال مبارك وهو ابن رئيس الجمهورية.
ايه مناسبة الكلام ده دلوقتي .. ؟ المناسبة ان ابن الحاج مرسي العياط اللي هو دلوقتي رئيس الجمهورية .. طبيعي جدا انه يتعين وهو خريج امبارح في شركة طيران محترمة بمبلغ كبير .. ابوه اللي هو مرسي وهو استاذ جامعة وبقاله 30 او 40 سنة مبياخدش ربعه ويمكن اقل بكتير من الربع .. حتقوللي مسابقة عملتها الشركة وتقدم لها كام واحد ، فلقوا ابن رئيس الجمهورية من ضمن اللي متقدمين ومؤهلاته ما شاء الله تسد عين الشمس ، فراحوا واخدينه على طول من غير حتى ما ياخدوا بالهم انه ابن رئيس الجمهورية .. ده بيحصل في الوقت اللي حملة الماجستير والدكتوراه مش لاقين شغل وبيروحوا لحد بيت الافندي رئيس الحكومة بتاع ستات بني سويف اللي مش بينضفوا صدرهم ، فيخرج واحد صايع من الحكومة ويحلف بالطلاق ماحد فيهم حيشتغل ولو فضلوا واقفين سنة.
وقبل ابن مرسي .. نلاقي ابن وزير العدل مكي قال ايه ياسيدي اتقدم في مسابقة تعيين مستشارين في قطر زيه زي اى واحد عادي .. قامت اللجنة من غير ما تعرف هو ابن مين اختارته براتب 50 الف دولار في الشهر .. ووزير العدل مش مكسوف من نفسه وهو بيأكد انهم اخدوه دون اى تأثير من احد ، ولا لكونه ابن احمد مكي وزير العدل حاليا .. المستشار " الرجل " سابقا!
وخبر تاني .. ابنة الفريق السيسي وزير الدفاع برضه اتعيّنت في نفس الشركة اللي اتعيّن فيها ابن مرسي .. والغريب او اللي يضحّك ان الشركة بتنفي ، كأنها عارفة ا ن ده عيب وميصحش .. طيب ولمّا هو عيب وميصحش عينتوا ابن مرسي ليه؟!
النظام " المقرف " الحالي بيتعامل مع البلد كأنها بلد اللي خلفوه .. حاجة ببلاش كده .. وساجعة وحلوة مشربش ليه .. على رأي سيف الله مختار في مسرحية " روبابيكيا " .. فرصة وجات لحد عندهم .. ازاى يسيبوها تمر من غير ما يمصوا اخر حتة فيها .. عيلة الريس مرسي اللي كان أخرها 10 ايام في جمصة كل صيف ، ولازم مرسي يعمل جمعية قبلها عشان العيال تفرح وتنبسط .. قال ايه يا سيدي رايحة تتفسح في طابا مع السياح الإسرائيليين الوحشين .. وفاتورة الفندق والفسحة والطيران الخاص.. مش عارف كام مليون جنيه .. على حساب صاحب " المخِل " .. شفتوش بجاحة اكتر من كده .. الناس مش لاقيه رغيف العيش حتى من غير " غموس " .. وعيلة الريس مرسي بتتفسح في طابا وتصرف براحتها .. ومش عايزين انشراح بتاعت باسم يوسف " تشكر "!
وبما اننا بقى بنتكلم عن عيال الناس الكبار - اسما وليس فعلا - يطلع لنا في المقدر ابن سي خيرت افندي الشاطر .. ويهددنا على تويتر بزئير الجماعة .. عندما تعلن عن غضبها ، فعلينا جميعا اننا نترعب ونعمل " ببيي " على نفسنا ونخش الجحور .. وبصرف النظر عن اللي قاله ابن الشاطر .. وقفت عند كلمة واحدة بس " زئير " .. ودي غلطة كبيرة تدل على انه معندوش فكرة عن علم الحيوانات .. ف الاصوات التي تصدر عن " الخرفان " مش بيقولوا عليها زئير ابدا .. ليها اسم تاني جي من " المأماة " واسمه الثغاء .. الا اذا كان ابن الشاطر يقصد زئير مرات الأسد " اللبوة " .. ومعلوماتي البسيطة عن علم الحيوانات ان الاسد يزأر لمّا يبقى عايز يخوّف اللي قصاده .. انما " اللبوة مراته " بتزأر " لمّا تبقى عايزة الأسد .. لا مؤاخذة.. ولا مؤاخذة كمان مرة " ... " !