قال الدكتور سعيد توفيق، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، إن وزير الثقافة المستقيل صابر عرب لا يزال متمسكا باستقالته، على الرغم ما تردد من أنباء عن نيته العدول عنها، وهى الاستقالة التي أعلنها مصدر برئاسة الوزراء مساء الإثنين الماضي. وأكد توفيق أن مكتب الوزير وجه دعوة لقيادات وزارة الثقافة للقاء الوزير المستقيل بمكتبه صباح اليوم السبت، غير أن اللقاء تم إلغاؤه دون إبداء الأسباب، مما يؤكد تمسك عرب باستقالته وفشل محاولات إجباره على التمسك بالمنصب.
وكشف الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أن عرب أغلق هاتفه الشخصي منذ مساء الإثنين الماضي، ولم يتواصل مع قيادات الوزارة ولا مع الأصدقاء المقربين، الذين فشلوا بدورهم في معرفة الموقف النهائي للوزير.
وقال توفيق: "ساهمت استقالة وزير الثقافة في إصابة جميع مؤسسات وزارة الثقافة بالشلل"، لافتا إلى أنه يأمل فى أن يستجيب الوزير للمناشدة التي وجههتها قيادات الوزارة، ليعدل عن استقالته.
ووصف توفيق شهور عمله مع صابر عرب ب"التناغم"، مؤكدا أن عودته ستسهم مساهمة فعالة في الحفاظ على مؤسسات الوزارة، وتضمن استمرار العمل على حماية هوية مصر في هذه الفترة الحرجة".
وحتى الآن لم يكشف رسميا عن الأسباب التي دفعت صابر عرب للتقدم باستقالته، ففي الوقت الذي تؤكد فيه مصادر بالوزارة أن عرب استقال احتجاجا على سحل المواطن حمادة صابر في مظاهرات الاتحادية من قبل أجهزة الأمن، تشير مصادر أخرى إلى أنه واجه ضغطا عنيفا من جماعة الإخوان المسلمون لزيادة تمثيل أعضاء الجماعة في لجان الوزارة المختلفة، فضلا عن رفض طلبه بزيادة المخصصات المالية للوزارة.