اثار تصريح وكيل النقابة المستقلة للمعلمين حول كشفه بالاسماء سيطرة جماعة الاخوان على وزارة التربية والتعليم، العديد من ردود الافعال ،حيث اكد محمد السروجى " المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم ل"الدستور الأصلى" ان تصنيف المصريين العاملين فى مؤسسات الدولة على اساس سياسى أو فكرى أو مذهبى تصنيف غير ناضج ،وقد يقود البعض الى تصنيف طائفى مذموم ومرفوض ،مشيرا الى ان هذا التصنيف يؤكد ان البعض لم يتخلص من فكر أمن الدولة المنحل الذى ظل يلهث حول المصريين ويطاردهم بسبب فكرهم وخلفيتهم السياسية . السروجى قال ان الاخوان او غير الاخوان مصريون لهم كل الحقوق وعليهم جميع الواجبات ،مؤكدا على ان الوزارة تعتمد معيار الكفاءة فى شغل المناصب وهو المعيار الوحيد الذى تعتمده الوزارة منذ وصول الدكتور ابراهيم غنيم للوزارة ، وبالتالى فان اختزال العلاقة بين بعض الائتلافات وروابط المعلمين والوزارة فى مربع العلاقة بين عمال المصانع واصحابها ،لاتليق مؤسسة بحجم وزارة التعليم ،ولا تليق بالمعلم المصرى عماد النهضة المنشودة .
وردا على اتهام بعض روابط المعلمين بعدم امتلاك الوزارة الحالية لرؤية تهدف لتطوير التعليم واصلاحه ، وعن تقديم شكوى للتربوية الدولية .. قال المتحدث باسم التعليم ، أن بعض الزملاء بائتلافات المعلمين لا يسمعون الا أنفسهم وينشغلون بالعمل السياسى والشو الاعلامى أكثر من انشغالهم بالعملية التعليمية ،ولم يقرأوا خطط الوزارة المعلنة عبر وسائل الاعلام المصرى بالكامل سواء الخطط قريبة المدى او بعيدة المدى ، وأنهم لا يقدمون بدائل عملية حين التقينا بهم لاصلاح العملية التعليمية او تطويرها .
السروجى اشار الى ان التهديد بالتحريض ضد وزارة التعليم للدول المانحة لوقف المنح تهديد مرفوض وكلام غير مسئول ، اذ ان الوزارة تملك كل مقومات النهوض متمثلة فى المورد البشرى الهائل ،وان حجم المنح المتاح الان ضئيل جدا ونراجعه حتى يوجه لصلب العملية التعليمية ،لانه كان فى السابق موجها للتدريب والصرف على البدلات والمكافأت ، مؤكدا على اصرار الوزارة على فرض سيادة مصر على كل الاتفاقيات بينها وبين الجهات المانحة .
السروجى ناشد جميع المعلمين باجتناب معارك الاستنزاف التى تهدر الوقت والجهد والمال وان يتفرغوا للقيام بواجبهم الوظيفى لتخفيف العبء عن كاهل الاسرة المصرية التى عانت ومازالت تعانى .
يذكر ان جاء ذلك ردا على ما نشرته "الدستور الأصلى" من تصريح لوكيل النقابة المستقلة للمعلمين "أيمن البيلى " والذى قال خلاله ان مصطلح الاخونة هو مصطلح جديد على المجتمع المصرى ، معرفا اياه بانه هو السيطرة الفكرية والاقتصادية والسيطرة الادارية على مؤسسات صنع القرار فى مؤسسات الدولة ،مشيرا الى ان وزير التربية والتعليم الحالى الدكتور ابراهيم غنيم يحيط نفسه بمجموعة من المستشارين فى مراكز صنع القرار ،يأتى على رأسهم محمد السروجى عضو مجلس ادارة مدرسة الجيل المسلم وهى مدارس خاصة تتبع جماعة الاخوان المسلمين ،والمهندس عدلى القزاز صاحب مدارس المقطم للغات ومستشار الوزير لتطوير التعليم ، ووالد الدكتور خالد القزاز مساعد الرئيس محمد مرسى واخوه حسن القزاز مسئول العلاقات الدولية بجماعة الاخوان المسلمين ، بالاضافة للمهندس عمرعبدالله المستشار الهندسى ورئيس لجنة اعمار غزة ومسئول اعمار غزة فى نقابة المهندسين ،والدكتور عماد البعلى احد المسئولين عن التنظيم الدولى لجماعة الاخوان فى الخارج ، والدكتور محمد رجب مستشار الوزير لتطوير المناهج له مرجعية اخونية من سيناء ، المستشار احمد فؤاد جادالله شقششيق مساعد الجمهورية .