صوت الكونجرس الأمريكي أمس الأول الخميس علي جملة من التعديلات علي قانون الرعاية الصحية في الولاياتالمتحدة ليتم إقراره نهائياً، وأقر مجلس النواب بالتعديلات التي اقترحت علي القانون الأصلي ب 220 صوتاً مقابل 207 أصوات ، وتعيين إجراء التصويت بعد اعتراض عدد من الجمهوريين علي القانون. وكان مجلس الشيوخ قد أقر قبل ذلك بالتعديلات علي مشروع القانون ب 56 مقابل 43 صوتاً. ووقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أيام علي المشروع الأصلي للقانون وبإمكانه الآن وضع التوقيع النهائي عليه. علي جانب آخر قال سكوت جريشان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان إن الولاياتالمتحدة تأمل أن تمهد انتخابات الشهر القادم في السودان السبيل إلي «طلاق مدني لا حرب أهلية» بسبب تحركات من أجل الانفصال في الجنوب الغني بالنفط. وأقر جريشان بوجود مشكلات في الإعداد لانتخابات أبريل، لكنه قال إنها مع ذلك يجب أن تجري في موعدها حتي تتكون الهياكل الديمقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء في يناير القادم. وأكد أن الولاياتالمتحدة مستعدة لأي انفصال في نهاية الأمر قد يسفر عنه الاستفتاء، وتعمل لحل القضايا الخلافية أملا في تفادي تكرار الحرب الأهلية التي استمرت عقدين وانتهت قبل خمس سنوات. وقال جريشان: «لا أري أن الشمال مضطر لإعادة غزو الجنوب وبدء الحرب مرة أخري. وإذا استطعنا حل هذه القضايا فإنني أعتقد أن الاحتمالات جيدة أن يشهد الجنوب طلاقا مدنيا لا حربا أهلية.» وأضاف قوله إن انتخابات الشهر القادم حتي إن كانت معيبة فستكون خطوة نحو إرساء إطار ديمقراطي لقوائم الناخبين والسلطات الانتخابية والمراقبين، الأمر الذي سيعزز عملية صنع القرار السياسي، وأوضح جريشان أن واشنطن بدأت فعلا تأخذ في الحسبان احتمالات انفصال الجنوب، و«بالنظر إلي الحقائق علي الأرض فإن الاحتمال كبير أن يختار الجنوب الاستقلال». وأضاف أن واشنطن «تدرس كل الخيارات» بشأن كيفية مساندة جنوب السودان إذا حصل علي الاستقلال في المستقبل لكنها تركز الآن علي محاولة ضمان الانتقال السلمي. وقال جريشان إن القضايا التي يجري دراستها تشتمل علي مسألة المواطنة وتعيين الحدود وكيفية تقسيم الأرباح من الثروة النفطية للسودان التي ينتج جزء كبير منها في الجنوب ولكنها تشحن إلي الخارج عبر الشمال، وأضاف «إنه وضع يفوز فيه الجميع ذلك الذي نحاول الوصول إليه». وأكد أن ذلك سيكون صعباً تحقيقه إذا لم تكن حكومة الخرطوم مستعدة لمناقشة شروط أفضل للجنوب وكذلك لدارفور وغيرها من الأجزاء المضطربة من البلاد، وهو أمر بدأ يحدث، ومع أن التقدم بطيء لكننا نصنعه.