قام مئات المتظاهرين مساء الجمعة بمحاصرة مبنى الإذاعة والتلفيزيون بالإسكندرية ، بعد تصاعد أحداث الاشتباكات بمحيط قصر الاتحادية بين المتظاهرين وقوات الأمن ، وذلك فى إطار الاحتجاجات على قرارات الرئيس مرسي بفرض حالة الطوارئ على مدن القناة ، واستكمالا لإحياء الذكرى الثانية لأحداث 28 يناير ، فيما أطلقوا عليه "جمعة الخلاص". حاول بعض المتظاهرين دخول مبنى الإذاعة إلا أن الأغلبية رفضت تلك المحاولات ، مؤكدين على سلمية التظاهرات ، لافتين أن الهدف من الحصار هو توصيل رسالة صريحة للرئيس مرسي وحكومته وجماعة الإخوان ، مفادها رفضهم التام لاستمراره فى منصب الرئاسة ، خاصة بعد تصاعد أحداث العنف .
فى نفس السياق توجهت مسيرة أخرى من أمام مبنى إذاعة الإسكندرية، لتجوب شوارع المحافظة مرورا باستراحة محافظ الإسكندرية بمنطقة جليم ، لتستكمل عودتها لميدان سيدى جابر عبر طريق الكورنيش ، مما تسبب فى ارتباك مروري بشوارع أبو قير وطريق الجيش.
أكدوا على مطالبهم بإسقاط الرئيس والدستور الحالى ،و إسقاط الحكومة التى وصفوها بحكومة الكوارث ، محاكمة الرئيس مرسي وحكومته علي الإهمال منذ أول مذبحة للجنود المصريين في رفح ومذبحة قصر الإتحادية ، بالإضافة لحادثة قطار أسيوط وقطار البدرشين ومركب الصيد "زمزم" .
كما طالبوا بمحاكمة وزير الداخلية الحالي بتهمة قتل المتظاهرين ، وحل جماعة الإخوان المسلمين والكشف عن مصدر تمويلها ، ورفض قرض صندوق النقد الدولي ، وإعادة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وإلغاء مجلس الشوري بعد عمل دستور جديد يمثل كل اطياف الشعب المصري ، فضلا عن عزل محافظ الإسكندرية ونائب المحافظ واختيار المحافظين بالانتخاب المباشر.
رددوا هتافات ضد الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية ، من بينها " الداخلية بلطجية ، إرحل ، يسقط حكم المرشد ، الشعب يريد إسقاط النظام ، إحلق دقنك بين عارك .. وشك زى وش مبارك ""، يا تجار الدين مكانكم فى الزنازين ".
بينما شهدت محيط التظاهرات غيابا ملحوظا فى التواجد الأمنى ، قام أهالى مناطق زيزينيا وجليم وباكوس بعمل لجان شعبية لحماية الممتلكات العامة والخاصة بالمنطقة ، نظرا لاقتراب تلك المناطق من محيط التظاهرات أمام مبنى الإذاعة ومقر استراحة محافظ الإسكندرية ، حيث قام أهالى المناطق بتأمين مقر قصر المجوهرات بمنطقة زيزيزنيا ، كما قام أصحاب المحال بإغلاقها خشية حدوث أعمال شغب والتعرض للسرقة .