استطاع أفراد الأمن الداخلي لفندق سميراميس القاهرة، السيطرة على الحريق الذي شب في الدور الأول نتيجة الاشتباكات الدائرة بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط الفندق، باستخدام خراطيم المياه الموجودة بالداخل، بينما لم تتدخل قوات الأمن أو قوات الحماية المدنية لإطفاء الحريق الذي استمر لمدة 15 دقيقة. كما أصيب بمحيط الاشتباكات ثلاثة متظاهرون أخرون بطلقات خرطوش في الوجه وتم نقلهما سيارات الإسعاف المتواجدة بالقرب من مسجد عمر مكرم وبعض الحالات تم نقلها إلى مستشفى المنيرة عبر سيارات الإسعاف بسبب اصابتهم الخطيرة بع تكثيف قوات الأمن من قنابل الغاز إذ استمرت الاشتباكات لليوم السادس على التوالي في محيط ميدان التحرير، ولليوم الرابع على كوبري قصر النيل وأمام فندق سميراميس, كما بدأت الاشتباكات أمام قصر الدوبارة المجاور للسفارة الأمريكية وفي ميدان سيمون بوليفار وارتفع عدد المصابين بطلقات الخرطوش إلى 32 شخصا ومئات الحالات من الاختناق وفقدان الوعي "بحسب مسئول الإسعاف بالميدان" و بتأثير قنابل الغاز التي تنهال بكميات هائلة على المتظاهرين طوال الليل وحتى الصباح، ولا تزال الاشتباكات مستمرة في هذه المنطقة.
كما قام المتظاهرين بوضع حواجز حديدية، على كوبري قصر النيل لمنع تقدم قوات الأمن تجاههم بعد إحتدام الإشتبكات بين الطرفين والتي استخدمت فيها قوات الأمن بقنابل الغاز، على الشباب المتجمهر أعلى كوبري قصر النيل، ووصلت سيارات الإسعاف لنقل المصابين جراء الاختناق، وتوقفت حركة المرور تمامًا على الكورنيش.
هذا ويقع فندق سميراميس المصنف كفندق من فئة 5 نجوم والمشهور كواحد من أكثر الفنادق عراقة في مصر على ضفاف نهر النيل، غير بعيد عن مركز الإشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، وكانت مجموعة من المحتجين قد حاولت أمس أول اقتحامه بعد إيقاف عمل فيه ورحيل جميع النزلاء مساء أمس الثلاثاء.