"الأطباء " تتبنى مبادرة لزيارة بورسعيد تحت شعار" وطن ودم وتاريخ واحد" اعرب الدكتور خيرى عبد الدئام نقيب الأطباء عن بالغ أسفه لأحداث العنف والممارسات الفوضوية التي تقوم بها بعض المجموعات المجهولة والتي تستهدف مصالح المواطنين ومؤسسات الدولة.
ويرى "عبد الدايم" أن توفير أي غطاء سياسي لعمليات العنف الجارية هو جريمة في الوطن وثورة يناير 2011المباركة التي أشاد العالم بسلميتها مؤكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد بين المختلفين سياسيا في إطار خارطة الطريق التي رسمها الشعب في استفتاء 19 مارس 2011واستفتاء ديسمبر 2012 وأن استكمال بناء مؤسسات الدولة هى خطوات هامة لتحقيق الاستقرار وأهداف الثورة معا .
ويحمل مجلس النقابة الحكومة الحالية المسئولية في مواجهة كل من تسول له نفسه مد يد الإعتداء والبلطجة على مصالح المواطنين وأمنهم مطالبا رئيس الجمهورية بإشراك النقابات المهنية أو ممثلين عنها في جولات الحوار الوطني الجارية والتي يجب ألا تقتصر على القوى السياسية فقط بل تمتد إلى كل مؤسسات المجتمع المدني التي تعبر عن قطاعات كبيرة من الشعب وترعى مصالحهم
وقال الدكتور عبدالله الكريوني – مقرر لجنة الحريات بنقابة أطباء مصر – أن النقابة تنسق مع مجموعة من الشخصيات النقابية والعامة والمستقلة وقيادات أزهرية للتوجه لمدينة بورسعيد وزيارة النقابات الفرعية بها لتوصيل بعض الرسائل لأهل المدينة الباسلة ، والتواصل مع أهلنا وإخواننا هناك ونتذكر سويا التاريخ المشرف لهذا الشعب المناضل تحت شعار "وطن واحد ودم واحد وتاريخ واحد".
وشدد على أن الرسالة التي يريد الوفد توصيلها لأبناء بورسعيد والشعب المصري أننا جميعا وطن واحد ودم وتاريخ وحاضر ومستقبل واحد.
وأشار إلى أن هذه الزيارة سيراعى فيها عدم وجود شخصيات حزبية ، وسيرافق الوفد مندوبين عن لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء لبحث كافة الاحتياجات الطبية لمستشفياتها.
وأضاف:"لن ينسى الشعب المصري التاريخ النضالي المشرف لمدن القناة وخاصة بورسعيد الباسلة التي حفر التاريخ بأحرف من نور مواقفها المشرفة، حيث وقفت في كل عدوان كخط دفاع أول عن أرض مصر الكنانة".
وأكد على ثقته في وعي الشعب المصري منددا بالدعوات التحريضية التي تقوم بها بعض القنوات الإعلامية الغير مسئولة والتي تصر على إثارة الفوضى واستمرار نزيف الدماء مؤكدا أن الدم المصري كله حرام وأنه لا مبرر مطلقا لحمل سلاح أو إراقة دماء تحت أي ظروف.
وشدد الكريوني على أن يكون للمجتمع المدني دور في حل الأزمات التي بات يعاني منها المصريين بعيدا عن جو المشاحنات الحزبية.
وقال الدكتور أحمد لطفي – مقرر لجنة الإعلام والنشر بالنقابة – أن هذه المبادرة تأتي من باب التضامن مع شعب بورسعيد نفسيا ومعنويا في مصابهم والقناعة الموجودة لدى النقابة بأن أهلها أهل كرم ومسالمين وأن هذه التصرفات الحالية لا تعبر عن أهل بورسعيد إطلاقا.
وأشار"لطفي" إلى تقدير المصريين للبورسعيديين مؤكدا أنهم ليسوا مصدرا للشغب موضحا أن الزيارة ستشمل تقديم مساعدات إغاثية.
وأكد لطفى الى توجيه الدعوة للنقابات المهنية وبعض الشخصيات العامة للمشاركة فى المبادرة