كشف السفير يوسف أحمد سفير سوريا بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عن مضمون ومبادىء المبادرة السورية المطروحة على جدول أعمال القمة العربية ال22 التى تستضيفها مدينة سرت الليبية السبت القادم ، والتي قرر اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين رفعها لوزراء الخارجية لمناقشتها. وأوضح يوسف أحمد - في تصريح صحفي على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية - أن المبادرة تتضمن عددا من المبادىء أهمها عدم اللجوء للحملات الإعلامية في حالة وجود خلافات بين أى دولتين عربيتين باعتبارها تمثل عاملا معرقلا لإمكانية إدارة الخلافات وتؤدى لتقليص أو تجميد العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشار إلى أن المبادرة تؤكد على أن العلاقات العربية العربية فى صالح الأمة ولا يجوز تعطيلها أو عرقلتها حتى لا تزيد حدة هذه الخلافات ، مؤكدا فى الوقت ذاته على ضرورة إبقاء الخلافات داخل العائلة العربية لأن اللجوء إلى خارجها يزيد الأمور تعقيدا ويؤدى إلى دخول عناصر سلبية تزيد من عمق الخلافات وتوسيعها. وشدد على ضرورة تعزيز روح الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية ومبادىء العمل العربي المشترك وتكريس لغة الحوار فيما بين الدول العربية مهما بلغت درجة الخلافات والاختلافات. وقال إن المبادرة السورية تنص على أنه في حالة رغبة أية دولة في طرح مبادرات ، فإنه لابد من طرحها قبل انعقاد القمة العربية بفترة كافية حتى يمكن دراستها بشكل واف. وأوضح أن المبادرة السورية تقترح في حالة وجود خلافات بين دولتين عربيتين أن يتم تشكيل لجنة من الترويكا العربية مضافة إليها الدولتين أصحاب الخلاف لبحث القضايا الخلافية بين الجانبين ومحاولة إيجاد حلول لها على أن ترفع بعد ذلك إلى رئيس القمة العربية. كما أشار إلى وجود توافق في الاجتماع حول المبادىء الواردة في الوثيقة ، موضحا أنه دار نقاش حول الآلية التي اقترحتها سوريا والتي تقرر رفعها لوزراء الخارجية.
