أحمد حرارة: الداخلية مش عايزين ينضفوا.. وهنزل يوم 25 بلافتة "مرسي كاذب والإخوان قتلة" "25 يناير 2013: عامان من الثورة.. الظلم مستمر.. جرائم الدولة بلا حساب: الداخلية فوق القانون، والنيابة لا تقوم بدورها"، كان هذا عنوان التقرير الذي عرضت له المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في مؤتمر صحفي بمقرها في جاردن سيتي عن انتهاكات الداخلية خلال العامين الماضيين بعد قيام ثورة 25 يناير في 2011".
الباحث بالعدالة الاجتماعية بالمبادرة كريم مدحت قال ل"الدستور الأصلي"، إنهم عملوا على رصد ومتابعة أداء الشرطة بعد الثورة، لافتا إلى أنه "لم يحدث تعيير جذري باداء الشرطة وهيكلتها أو حتى تغيير شكلي"، وأوضح أن خطاب "إصلاح الداخلية بعد الثورة استمر لمدة شهر في عهد الوزير الأسبق منصور العسيوي وقام الضباط بوضع شارات عليهم أسمائهم ليتعرف الناس عليهم ثم اختفى هذا الأمر وغاب خطاب الإصلاح، وحل مكانه الداخلية عن استعادة القبضة الأمنية".
مدحت أضاف أن أداء الداخلية زاد فيه العنف عن ما قبل الثورة، لافتا إلى عدم وجود احصائيات دقيقية قبل الثورة عن كم العنف في أقسام الشرطة، إلا أن عدد شكاوى المواطنين زاد بعد الثورة وظهرت أنماط أسواء للعنف وأصبح الرصاص الحي يستخدم بكل سهولة بشكل فير قانوني من خلال حالات موثقة لديهم، مشيرا إلى واقعتي اعتداء الأمن المركزي يوم 2 أغسطس الماضي على قرية ببني سويف ومقتل 4، والحالة الثانية بالمنيا في 28 ديسمبر العام الماضي حين قتل ضابط شرطة أثناء تأدية عمله بفض مشاجرة بين عائلتين، فقادت الداخلية هناك حملة واطلقت رصاص بشكل عشوائي انتقاما لمقتله، وسقطت طفلة أثنائها.
وعن ممارسات الشرطة في المظاهرات قال انها تستخدم العنف المفرط والرصاص الحي مع المتظاهرين وظهر ذلك في أحداث مثل محمد محمود الأولى، إلا أنها قللت استخدام الرصاص الحي وظهر ذلك في أحداث محمد محمود الأخيرة، لافتا "لكن 3 سقطوا بالرصاص الخرطوش، وغير مسموح ان يتم اطلاقها في الرأس"، وأضاف "الشرطة لازالت تتقاعس عن اداء دورها في حماية المواطنين مشيرا إلى أنها لم تقم بدورها في أحداث لاتحادية.
مدير المبادرة حسام بهجت لفت إلى أن التقرير التحليلي الذي صدر تعرض لأحداث الاتحادية، مشيرا إلى أن الشرطة كانت متواجدة أثناء الأحداث وقررت ألا تتدخل أو تتدخل لصالح المعتدين، وأوضح أن "مظاهرات 25 و26 يناير القادمة، نحن متحفزين للأسواء"، لافتا إلى ما وقع منذ 4 أيام من مواجهات وأحداث سواء في شبرا الخيمة أوالإسكندرية وأنه تنذر بسوء.
أيقونة مصابي الثورة الدكتور أحمد حرارة الذي كان حاضرا للمؤتمر، قال ل"الدستور الأصلي" عن الداخلية "هما عارفين نفسهم كويس، ولو عايزين ينضفوا هينضفوا، بس هما مش عايزين"، مضيفا ان النظام لم يسقط بعد وأن الثورة لازلت مستمرة حتى تكمل أهدافها وهي "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، وقال أنه سينزل يوم 25 يناير حاملا لافتة مكتوب عليها "مرسي كاذب والإخوان قتلة".
التقرير التحليلي للمبادرة عن أداء الشرطة جاء به أن الشرطة "لازالت مستمرة في منهجية العنف والتعذيب والاستعمال المفرط للسلاح"، وأشار التقرير لحالتي تعذيب داخل أقسام الشرطة رصدتهم المبادرة في عهد اللواء محمد إبراهيم بين ديسمبر 2011 ويونيو 2012، ورصدت 10 حالات وفاة داخل الأقسام والسجون في آخر 4 أشهر من العام الماضي بين يوليو ونوفمبر.
كما رصد التقرير تعامل الشرطة مع المظاهرات بين والاضطرابات العامة بين العنف المفرط ضد المتظاهرين أو عدم التدخل لوقف الاشتباكات، ولفت االتقرير لاستمرار نفس القوانين والسياسات التي تحكم عمل الشرطة، كما أشار إلى أن "النيابة العامة تحصن رجال الشرطة من العقاب وتنحاز لهم"، وأخيرا "تدفق البراءات في قضايا قتل المتظاهرين".
التقرير التفصيلي رصد حالات القتل والتعذيب على يد الشرطة منذ ان تولى الرئيس مرسي وكانت في 2 يوليو 2012 قتل أربعة على يد ضباط وجنود معسكر قوات المن ببني سويف، و6 يوليو 2012، تعدى أفراد شرطة على محامين داخل قسم مدينة نصر، وفي 26 يوليو 2012 تم تعذيب رامي ممدوح إسماعيل في مكان عمله على يد قوات من قسم شرطة الإسماعيلية ثالث، و13 حالة آخرى ذكهم التقرير. كما ذكر التقرير 7 حالات وفاة داخل أماكن احتجاز تابعة للشرطة.