طوّقت مصفحات للجيش الإريتري، اليوم الإثنين، وزارة الإعلام، بعد سيطرة حوالي 200 جندي، يعتقد أنهم متمردون، على مبناها بالعاصمة أسمرة، بحسب ما ذكرته تقارير صحفية محلية وأفريقية. وذكرت مواقع إخبارية أن الجنود احتلوا مبنى الوزارة الذي يضم التليفزيون الرسمي (إري تي في) وأجبروا رئيسه "أزميلاش أبريها"، على إذاعة بيان لهم، في بث مباشر، طالبوا فيه بإلغاء دستور 1997، والإفراج عن السجناء السياسيين بالبلاد. وأضافت أن بث التلفزيون الرسمي تم قطعه عقب الأحداث، لافتة إلى أنه لم يتم سماع أصوات إطلاق للنيران بالعاصمة الإريترية. ولم يتسن الحصول على تأكيد أو نفي للأنباء من حكومة أسمرة، كما لم ينشر النبأ على الموقع الرسمي لوزارة الاستعلامات الإريترية، حتى الثامنة من مساء الإثنين بحسب التوقيت العالمي. يذكر أن الرئيس أسياس أفورقي يحكم إريتريا (الدولة الأفريقية الواقعة على ساحل البحر الأحمر)، منذ استقلالها عن إثيوبيا عام 1993 بعد حرب طويلة قادها. وتقدر الأممالمتحدة عدد المعتقلين السياسيين بما بين خمسة وعشرة آلاف، في هذا البلد الواقع بمنطقة القرن الأفريقي، الذي لا تجري به انتخابات، ويحظر قيام الأحزاب السياسية، فيما يحكمه حزب "الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة"، الحزب الوحيد هناك والذي قاد "حرب الاستقلال" ضد إثيوبيا.