استيقظ سكان حى المعادى الهادئ مساء أول من أمس على جريمة بشعة، أقدم فيها ضابط بقوات الأمن المركزى على قتل نفسه بطلقة من سلاحه الميرى، بسبب مروره بحالة نفسية سيئة، وميوله إلى العزلة. انتقل أحمد عز الدين رئيس نيابة المعادى إلى مكان الواقعة، وتبين من الفحص سلامة منافذ الشقة، فقررت النيابة عرض الجثة على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة، وكشفت تحقيقات أحمد الشيخ وكيل نيابة المعادى عن قيام عادل محمد، 26 سنة، ضابط شرطة بقوات أمن الجبل الأحمر، بالانتحار بطلقة من سلاحه الميرى، وأضافت التحقيقات أن الضابط المنتحر يقيم مع والده (لواء شرطة سابق) ووالدته وشقيقه، الذين فوجئوا فى الساعة الثانية من ليلة أول من أمس برصاصة تخترق صمت الليل، فاستيقظ الجميع لاكتشاف الأمر، ليجدوا جثة ابنهم ملقاة على السرير وغارقة فى الدماء ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل إنقاذه، ووجدوا سلاحه الميرى ملقى بجانبه على السرير، ورجحت التحقيقات أن تكون الرصاصة خارجة من سلاحه الشخصى، كما تبين سلامة منافذ غرفته ومنافذ الشقة كلها، وبسؤال والد المجنى عليه لم يتهم أحدا، موضحا أن نجله كان يعانى من اكتئاب وحالته النفسية سيئة، بسبب وجود مشكلات معه فى العمل، وأنه حاول أن يجلسه ليلة الحادثة مع الأسرة، لكنه تركهم، وغادرهم إلى غرفته، قبل أن يقضى على نفسه بالموت. من جانبها أمرت النيابة بانتداب الطب الشرعى، وخبراء الأدلة الجنائية، كما استعجلت النيابة تحريات مباحث القاهرة حول الواقعة. ومن جانبه أكد مصدر أمنى أن الضابط لم ينتحر ولكنه كان ينظف سلاحه فخرجت طلقة خطأ أودت بحياته.