- الشرنوبي يكشف عن قرار لمجلس شورى الجماعة بالتصدي بعنف لمن يتظاهر ضد النظام 25 يناير القادم عبد الجليل الشرنوبي :أحمد عز كان يسعى لجمع المال .. والشاطر يسعى لمشروع تمكين عالمي للإخوان يبدأ بمصر | الإخوان وصلوا للسلطة بمباركة أمريكية .. والدليل زيارات الأمريكان قبل كل قرار مصيرى للجماعة .. ومرسي قدم لإسرائيل تنازلات غير مسبوقة لم تحدث فى عهد مبارك | الانتخابات القادمة لن ينجح فيها أحد إلا من يختاره خيرت الشاطر
قال عبد الجليل الشرنوبي ، مدير تحرير موقع إخوان أون لاين سابقا ، أن جميع القرارات الرئاسية تعلم بها جماعة الإخوان المسلمون قبل ان تصدرها الرئاسة ،وأن القرارات لا تخرج إلا بعد انعقاد اجتماعات داخل مكتب الإرشاد ، بما يؤكد أن الجماعة هى من تحكم مصر وليس الرئيس مرسي ،متحديا أن يتخذ الرئيس قرارا دون العودة للجماعة.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر بالإسكندرية مساء أمس الخميس ، بحضور الناشط السياسي أحمد دومة ،و محمد سعد خير الله مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر.
أضاف الشرنوبي أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى لإحداث حالة سيطرة تدريجية على الدولة ، وأنها لاتزال تحاول الوصول لمرحلة التمكين من خلال السيطرة على الأوساط التى لم تتوغل فيها وعلى رأسها وزارات الإعلام والقوى العاملة والشباب ، والتى تم تعيين رجال خيرت الشاطر كوزراء عليها من أجل السيطرة على تلك القوى التى ليس لهم تواجد حقيقيا بها ، تخوفا من أن تنفجر تلك القوى فى أى لحظة كما حدث مع الرئيس المخلوع .
وقال " أحمد عز كان راجل غلبان بالنسبة للشاطر" مبينا أن عز كان يسعى فقط للحصول على المال ، إلا أن عقليته كانت لا تستند على مرجعية شرعية وغير قادرة على تصنيع النص الديني الذى يحقق أرباح ، على عكس عقلية الشاطر القادرة على المتاجرة بالدين والقضايا .
وتابع " أن الشاطر وتنظيمه الدولى يسعون لتنفيذ مشروع تمكين عالمي يبدأ بمصر، وأن الجماعة يمولها التنظيم الدولى ، مدللا على ذلك بحجم ما تم إنفاقه على الحملة الرئاسية لمرسي والمقدرة بمليارين دولار ، بما يؤكد أن ما تنفقه الجماعة أكثر بكثير من ما يتم جمعه من اشتراكات أعضائها بمصر .
وأكد أن الانتخابات القادمة لن ينجح فيها أحد إلا من يختاره خيرت الشاطر ، مطالبا القوى المدنية أن لا تستلم لما وصفه ب "الضحك على الدقون" ،مؤكدا أن من سيربحون الانتخابات هم من يعتبرون أنفسهم فى جهاد مقدس ضد المعارضين "العصاة من وجهة نظرهم ، حتى تتم هدايتهم سواء بالحسنى أو بالقوة "، مضيفا أن الإخوان قاموا بإقصاء الكفاءات من داخل مؤسسات الدولة لاستبدالهم بأصحاب الثقة من من التابعين للجماعة أو من يقبل الانصياع لها .
وكشف الشرنوبى عن قرار مجلس شورى الجماعة الأخير بأن يتم التصدى بكل عنف لمن ينزل الشارع للتظاهر ضد النظام يوم 25 يناير القادم ، متحديا كافة قيادات الجماعة بأن يكذبوا ذلك القرار ، مؤكدا أنه تم استبدال نظام قمعى يدار بواسطة جيوش من "المخبرين" الموظفين ، إلى نظام أكثر قمعية يدار بجيوش من الأعضاء لا يعلمهم أحد.
وأوضح أن "مخبرين" الإخوان ليسوا خلايا نائمة كما يظن البعض ، وأنها خلايا موجودة داخل اللجان والشعب وتظهر بعدة مسميات مثل اللجان الالكترونية ولجان الطلبة والفرقة 95 ، مضيفا أن مصر بين نظامين لم يختلف فيهما أى شيء ، وأن النظام الحاكم ورث تركة مبارك بكل غبائها ، وزاد عليها غطاء الشرعية الدينية .
وقال "مبارك كان غلبان لأنه كان وحده مع شلة منتفعين "، على عكس الرئيس مرسى ، يُحكم من خلال منظومة تستند إلى نص دينى تطوه كيفما شاءت، ويدعمها فى ذلك جيوش من المُبررين" صم ، بكم ،عمي".
وأشارإلى أن "مرسي" خالف جميع قراراته ومواقفه السياسية السابقة بعد توليه الرئاسة ، لافتا إلى خطابات الجهاد ضد الكيان الصهيونى وتحولها العكسي للخطاب المرسل لنظيره الإسرائيلى تحت عنوان "صديقك الوفي" ، بالإضافة للكثير من الوعود والقرارات المتناقضة ،معتبرا تلك الأفعال بغرض استغلال آلام المصريين لضمان البقاء فى السلطة .
وأكد أن "مرسي" يسير على خطى "مبارك" فى الإطاحة لكل من زامله قبل وصوله لمنصب الرئيس ، مبينا أن مرسي يسعى للإطاحة بكل من زامله فى رحلة النضال ضد نظام مبارك يتم العصف به إذا لم يسر فى ركاب النظام ، وأولهم الدكتور "محمد البرادعى" ، متهما مرسي بانتهاج نفس سياسة التشويه الإعلامي التى تعرض لها "البرادعي" من نظام المخلوع .
وأوضح أنه كان شاهدا على أن "مرسي" كان يستغل طوال الوقت عودة "البرادعي" قبل الثورة للضغط على النظام لكن بشكل غير مباشر ، مبينا أن مرسي كان يستغل وجود الجمعية للتغير من خلال رفضه لتداخل إعلام الإخوان مع مطالبهم ، ثم تحول ليصف نفس الأشخاص بالممولين بعد وصوله للسلطة .
وحول مقارنته بين علاقة كلا من "مبارك" و "مرسي" بالإدارة الأمريكية ،أكد أن الأخير لم يصل للسلطة إلا بمباركة أمريكية ، بالرغم من اتهامه للمخلوع بالعمالة لذات الأسباب ، مدللا على ذلك بتصريحات " محمد سعد الكتاتنى" رئيس مجلس الشعب المنحل بعد أن قررت الجماعة التراجع عن عدم الدفع بمرشح رئاسي ، حينما قال "أن الجماعة كانت تعتقد اعتراض الإدارة الأمريكية على وصولهم للحكم ، ولكنها لم تعترض " .
ولفت إلى أن كافة القرارات المصيرية فى تاريخ الإخوان بعد الثورة كانت مرتبطة بزيارات قيادات أمريكية إلى الإخوان فى مصر ، مضيفا أن ما يحدث فى مصر حاليا هو تطوير لمشروع الحسم الذى حدث فى غزة عام 2007 ، "عندما لجأت حركة حماس الإخوانية للقوة المسلحة في حسم الصراع السياسي عسكريا ضد الأجهزة الأمنية التابعة لحركة فتح ، والذى قامت خلاله حماس بقتل عددا من قيادات فتح ".
فيما أكد أن علاقة مصر بالكيان الصهيونى بعد تولي مرسي أسفرت عن تنازلات غير مسبوقة لم تحدث فى عهد مبارك ، وعلى رأسها وضع كاميرات مراقبة إسرائيلية على الحدود مع مصر مما يكشف الأراضى الحدود المصرية لإسرائيل ، متسائلا "كيف تحول الكيان الصهيونى من العدو اللدود إلى الصديق الوفي".
من جانبه طالب الناشط السياسي أحمد دومة ، القوى المدنية والسياسية بالعمل سويا تحت شرطا واحدا وطنيا ، يتمثل فى إيمان الجميع باستمرار الثورة والقناعة بها ، معتبرا أن الثوار هم الذين شاركوا بالثورة منذ اللحظة الأولى ، وأن ما دون ذلك مجرد هوامش من الباقين للاستفادة من الثورة .
وأضاف "دومة" أن أخطر ما في النظام الحالي ويختلف نظام مبارك ، هو لأن مبارك كان يرتكب الجرائم وهو يعلم أنه مجرم ، أم النظام الحالي فيرتكب الجرائم على أنها عبادة ، مشيرا إلى " قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية والاعتداء على متظاهري التحرير، وتزوير الاستفتاء علي الدستور .
وقال أن يوم 25 يناير القادم سيكون يوما فاصلا في كل شئ ، لافتا إلى أن هناك اتجاهان للتظاهر ذلك اليوم وهما " إما النزول للاحتجاج علي قرارات الرئيس والدستور الذي أقره، أو النزول لإسقاط النظام ".