نور : الحزب يشارك في 25 يناير للتأكيد على مطالب الثورة ويدعو لتعديل الدستور لا لإسقاطه لن نتحالف مع الإخوان ونتشاور مع الوسط ونسعى لتحالف مدني واسع لن نعتذر عن قبول الحوار .. والتاريخ سيذكر موقفنا
ربما هي عودة إلى صفوف المعارضة بعد تجارب من الحوار مع الرئاسة ومع الحزب الحاكم تم تجاهل نتائجها، حيث أعلن الدكتور أيمن نور – زعيم حزب غد الثورة – تعليق الحوار الوطني محملا مؤسسة الرئاسة باعتبارها الراعي الرسمي لهذا الحوار المسؤلية.
وأكد خلال مؤتمر صحفي الخميس بمقر الحزب على تمسك حزب غد الثورة بالحوار وانحيازه له مضيفا إنه لا قيمة لحوار بهذا الشكل حيث تم الاتفاق على نقاط بقانون الانتخابات ثم تم الالتفات عنها تماما أو تغييرها إلى النقيض في القانون الذي ناقشه مجلس الشورى وأن ذلك يؤثر سلبا على القانون وعلى قيمة الحوار، مشددا على تعليق الحوار لحين تقديم أجندة واضحة وضمانات للإلتزام بنتائجه، مطالبا الرئيس بحماية الحوار مما وصفه بتغول الحزب الحاكم واستئثاره بالقرار، معلنا رفض قانون الانتخابات.
وردا على سؤال حول إمكانية اعتذار حزب غد الثورة لجبهة الانقاذ الوطني عن مشاركته بالحوار الوطني ثم تعليقه لنفس أسباب رفض الجبهة قال نور: لن نعتذر عن الحوار ونعتز به ونشرف ونتشرف بأننا الحزب الأكثر شجاعة في مواجهة الأزمات لا نهرب في بيوتنا أو في الفضائيات، ولكن ذلك لا يعني أن نسمح بالتلاعب في نتائجه، وليس لدينا ما نندم عليه بل ما نشرف به وسيذكر التاريخ موقف حزب غد الثورة.
وأكد نور على مشاركة الحزب في تظاهرات يوم 25 يناير ليس من منطلق الاحتفال وإنما للتاكيد على مطالب الثورة من مدنية الدولة والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والدستورية مضيفا: لا ندعو لاسقاط الدستور ولكن لتعديله وادعو الرئيس للوفاء بتعهده بذلك، مشيرا إلى عقد مؤتمر بمقر الحزب يوم 21 يناير في ذكرى انطلاق نداء "ارحل" من نفس المكان لأول مرة عام 2011.
ونفى نور تحالف حزبه مع الإخوان المسلمين أو مع أي حزب مشيرا إلى أنه سيلتقي بممثلي 20 حزبا خلال اليومين المقبلين أن مشاورات تمت مع حزب الوسط ولكن لم تنته لقرار هناك اتصالات قد تنتج تحالف مدنى واسع لمن وصفهم بقوى العقل والاعتدال وأن يصيب ثقة عدد من المصريين الذين يبحثون عن الاحتكام للعقل و المرحلة تحتاج لمزيد من الاعتدال داعيا الجميع للانحياز إلى مصلحة مصر أولا.
وقدم نور التعازي إلى أهالي ضحايا قطار البدرشين مضيفا إن فكرة إحالة جميع الحوادث إلى أنها تراكمات نظام مبارك أصبح أمر غير مقبول بعد عامين من الثورة.
وكيل حزب غد الثورة وعضو مجلس الشورى المعين محمد محي الدين أوضح أن من بعض المواد المرفوضة بقانون الانتخابات هي جواز تغيير النائب لانتماءه بعد انتخابه ، كما أضاف أيمن هيبة – عضو مجلس الشعب المعين عن الحزب – رفض المادة الخاصة بالحرمان الأبدي للعضوية للمتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى رفض القائمة المغلقة الكاملة حيث كانت رؤية الحزب أن تكون منقوصة.