أكد د.ثروت الخرباوي، القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، أن تمدد السلفية وصل إلى داخل الإخوان، والذي برز في بعض فتاوى بعض دعاة الإخوان، بتحريم وصول المرأة إلى المناصب البرلمانية أو تحريم الديموقراطية، والإيمان بمبدأ الشورى. وأشار لبرنامج «الذاكرة السياسية على قناة العربية»، أن الجماعة كانت تضم شخصيات وسطية؛ مثل مختار نوح، وأسامة رسلان، وعبد المنعم أبو الفتوح، ولكن عندما خرجوا منها كتب عبد المنعم الشحات، وهو أحد قادة التيار السلفي، إن الجماعة اصبحت جماعة سلفية بعد خروج هؤلاء.
وذكر أن الإخوان يؤمنون بالديموقراطية جدًا، التي توصلهم للحكم، وأن الإيمان هنا إيمان نفعي براجماتي، يسير على مبدأ أن الضرورات تبيح المحظورات في التخلص من الخصوم السياسيين.
وأضاف بأن الإخوان ليس لهم تنظيم مفكر ويفتقرون إلى الخطط بعيدة المدى، ومسارات الإخوان مع الحكام؛ بداية مع الملك فاروق، وحسن البنا اقترب من دوائر قريبة من الملك فاروق ومع عبد الناصر، كانوا رفقاء إلى أن صدر قرارًا بحل الجماعة. وأوضح الخرباوي، أن العلاقة بمبارك ظلت طيبة مدة 12 سنة ،إلى أن اكتشف قضية «سلسبيل»، فانقلب مبارك على الإخوان، وأكد أن الإخوان يتقربون إلى الحاكم، ويستخدمون كل الوسائل الممكنة، لمهادنة الحكام في البداية، ثم الانقلاب عليهم في النهاية.