«القرصان» طالب بأحد معاهد الكمبيوتر عمره 20 عاماً وتعلم «الهاكنج» من الإنترنت واخترق الموقع وسيطر عليه في 4 أيام فقط صورة الموقع بعد عملية القرصنة بعد أن فاجأ قرصان إنترنت مصري، لم تتضح هويته، الجميع باختراق موقع جريدة الشروق الجزائرية علي الإنترنت، وترك رسالة «محبة» علي صفحة الموقع الرئيسية تحدث عنها الجميع، بعد أن وجه فيها تحياته إلي جميع الجزائريين الشرفاء والمحترمين، وإلي بلد المليون ونصف شهيد، قبل أن يتحدث بموضوعية شديدة عن الأزمة التي ثارت بين البلدين، علي خلفية المباراة التي جمعت بينهما في تصفيات كأس العالم. «الدستور» توصلت للقرصان المصري، بعد سلسلة من المفاوضات والوساطات، وحصلت منه علي التفاصيل الكاملة لعملية الاختراق، التي استغرقت 10 أيام، علي حد قول «محمد» الذي يحمل الآن لقب «قرصان الشروق الجزائرية»، دون أن يتعمد توجيه أي إهانات للجزائريين أو لمنتخبهم الكروي، مكتفياً بتوجيه رسالة تحذير للجميع، مصريين وجزائريين، مشيراً إلي ما يحدث بالأراضي الفلسطينية من انتهاكات إسرائيلية، في الوقت الذي مازالت فيه الجريدة الجزائرية تقود حملة تراشق إعلامي بين مصر والجزائر. القرصان المصري عمره 20 عاما، ويدرس بأحد معاهد الكمبيوتر، بحسب تأكيده، وقام بعملية القرصنة علي الموقع الجزائري بمشاركة صديق له، واستغرق العمل منهما 10 أيام، بينها 4 أيام عمل متواصل حتي استطاع اختراق نطاق موقع الشروق، واستحوذ عليه، ليسيطر بعدها بشكل كامل علي لوحة تحكم الموقع الرئيسية، رغم محاولات الفريق التقني للموقع الجزائري منع اختراق الموقع. وأوضح القرصان أنه استطاع الحصول علي السجل التجاري الخاص بمؤسسة الشروق للإعلان والنشر، التي تملك الجريدة والموقع اللذين يحملان نفس الاسم، والسجل التجاري لممثل المؤسسة الذي تعاقد علي «الدومين» الخاص بالموقع، بعد أن أرسلهما الفريق التقني للمؤسسة إلي الشركة مالكة نطاق الموقع لاستعادة النطاق، في الوقت الذي كان يسيطر فيه علي الموقع، فحصل عليهما أيضاً. وأكد القرصان الشاب الذي يمكن أن نطلق عليه اسم «محمد» مبدئياً، أنه اخترق موقع الشروق الجزائرية لتعمدها توجيه الإهانات ضد الشعب المصري فقط، وليس لأي أسباب أخري، مؤكدا أنه لا علاقة له بالسياسة، وأنه يكن كل الحب والتقدير للشعب الجزائري، مضيفا «أنا مبصيتش للجريدة علي إنها جزائرية، أنا شفت قدامي موقع وجرنال بيغلطوا في مصر والمصريين، واتمادوا في الغلط، ومحدش وقفهم». «محمد» أبدي تعجبه من زج الجريدة الجزائرية بالسياسة في موضوع الاختراق الذي تعرض له موقعها، وتأكيدها في تقرير صحفي علي لسان خبير تقني، هو نفس الخبير المسئول عن موقعها، أن عملية الاختراق التي تعرضت لها «معقدة»، وأن الجهات التي تقف وراءها «متخصصة» و«منظمة»، وتم التخطيط لها منذ زمن بعيد، علي خلفية البروز غير المسبوق للموقع علي الساحتين العربية والدولية، علي حد قول الخبير التقني. ونفي «الهاكر» المصري جميع الادعاءات التي تحدث عنها الموقع الجزائري حول هوية مخترقي الموقع، مؤكدا أنها كانت عملية بسيطة، لم تتطلب تدخل أجهزة مخابرات، كما ألمحت الجريدة، لكنها كانت عملية بسيطة، علي حد قوله، وأكد أنه لم يكن يتطلع إلي أي عملية تخريب من وراء ذلك، أو حتي تحقيق أي أرباح، مشيرا إلي تلقيه مئات العروض لشراء دومين الموقع، عبر عنوان البريد الإلكتروني - الإيميل - الذي تركه علي صفحة الموقع الرئيسية، بعد أن سيطر عليه، لكنه رفض فكرة البيع لأنه لا يقصد الاتجار أو الربح من وراء عملية القرصنة. وكشف قرصان الشروق عن استعانة الفريق التقني لموقعها الإلكتروني بقراصنة إنترنت في محاولة لاختراق دومين الموقع من جديد، واستعادته منه، وأشار ضاحكا إلي أنه استطاع اختراق الموقع الجديد للجريدة في نفس الوقت، وأنه حصل أيضا علي «الدومين نيم» الجديد للموقع الذي أطلقته الشروق مؤخرا، مشيرا إلي أنه سيستخدمه في اختراق الموقع من جديد، في حالة استمرار الجريدة الجزائرية في توجيه إهاناتها لمصر والمصريين.