منار الشوربجي: السياسة ماتت داخل المؤسسات الرسمية للدولة وولدت خارجها بسبب استمرار الطوارئ واحتكار السلطة الشوربجى وقنديل وفهمى واسحق فى إعلان لجنة العمل الوطنى وقع نحو 200 شخصية عامة ممثلة لجميع فئات المجتمع علي بيان «نداء» للشعب المصري حمل عنوان «لم يعد الصمت ممكنًا»، تهيب فيه جميع القوي السياسية الحية والحركات الاحتجاجية والنقابات والأحزاب المهمومة بشئون الوطن بأن يتوحدوا ويحشدوا قواهم في مجري واحد للمطالبة بالتغيير وإحداث إصلاح سياسي. وأعلنت الشخصيات العامة التي تعمل تحت اسم جماعة العمل الوطني عن انضمامها للجمعية الوطنية للتغيير وبدء الاتصال مع جميع الأحزاب السياسية وجماعة الإخوان المسلمين وجميع القوي الطامحة في التغيير للتحالف وإنشاء جبهة موحدة تسعي لتحقيق الإصلاح السياسي وإنقاذ البلد مما وصلت إليه من ترد، مؤكدين أن الصمت لم يعد ممكنًا علي تلك الأوضاع. وطالب البيان الذي تم إعلانه مساء أمس الأول في لقاء جمع كل الأطياف السياسية بنقابة الصحفيين بعنوان «المؤشرات والمعوقات الخاصة بالتحول الديمقراطي» بضرورة وضع دستور يلبي طموحات الأمة وتتم صياغته خلال مرحلة انتقالية في ظل حكومة وحدة وطنية، ولكي يتم ذلك لابد من تعديل عاجل للمواد 76 و77 و88 بحيث تكون الفرصة سانحة لتعدد الترشيحات الرئاسية، وتحدد مدة ولاية الرئيس بفترتين وإجراء الانتخابات بقاض لكل صندوق. كما طالب أيضًا بتعديل قانون الانتخاب وإيقاف مخطط التوريث، كما دعا البيان لطرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير المصري من إسرائيل ووقف إمداد الغاز. وأكد الموقعون أن تلك المطالب تمثل الحد الأدني من الأهداف العاجلة التي يمكن الالتفاف حولها في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ البلاد. من جانبها أكدت الدكتورة منار الشوربجي - أستاذ العلوم السياسية - أن احتكار الحزب الحاكم للسلطة واستمرار حالة الطوارئ ووجود ترسانة من القوانين التي تعوق العمل السياسي، كل ذلك أدي إلي موت أو ضمور السياسة داخل المؤسسات الرسمية للدولة وولادتها خارجها. وأضافت أن أحد تجليات موت السياسة في المؤسسات الرسمية هو ظهور الحركات الاحتجاجية التي هي أيضًا دليل علي فساد مقولة «إن الشعب لا يريد التحول الديمقراطي». بينما دعا جورج إسحق - القيادي بحركة كفاية - جميع القوي السياسية لنبذ خلافاتهم والوقوف وقفة رجل واحد والتنازل عن تضخيم الذات، لأن الحالة في مصر الآن سيئة للغاية، الأمر الذي يتطلب الوحدة للتصدي للظلم وإحداث حراك سياسي. وشارك في اللقاء الذي أداره الكاتب الصحفي جمال فهمي - مقرر لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين- كل من النائب حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة تحت التأسيس، والدكتور أيمن نور - مؤسس حزب الغد - والمخرج علي بدرخان والروائي بهاء طاهر، وأبو العلا ماضي - وكيل مؤسسي حزب الوسط تحت التأسيس-، والإعلامي الكبير حمدي قنديل- المنسق العام لجماعة العمل الوطني- الذي أعلن علي الحضور بيان جماعة العمل الوطني، كما حضر الدكتور يحيي الجمل وجميلة إسماعيل والنائب الإخواني صبحي صالح.