«جرافيتى» رواية جديدة تكشف عن احداث ما بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث قام مصطفى سليمان الطالب بكلية تربية جامعة الازهر، وعضو حركة «شباب 6 ابريل» بتأليف هذه الرواية ليحكى تفاصيل الاحداث منذ احداث محمد محمود عام 2011. وقال سليمان فى تصريح خاص ل«التحرير»: «الفكرة جائتني أيام اعتصام مجلس الوزراء، عندما وجدت ان كل الذين كتبوا عن الاعتصام وعن احداث محمد محمود لم يشاركوا فيها، فبدأت أكتب يوميات لثلاث شباب شاركوا في أحداث محمد محمود من أول يوم نزلوا فيه على اساس انها كانت سوف تنزل حلقات على النت، وعندما زاد حجم الموضوع، قلت ليه ماتبقاش رواية، فأكملت وأضفت تفاصيل حياتية للأبطال».
واضاف «بدأت كتابتة الرواية يوم فى شهر 12، عام 2011، وانتهيت منه يوم فى شهر5 لعام 2012».
وتابع الروائى الصغير «دلتني الاستاذة تيسير صلاح احد اعضاء الحركة على الأستاذ وائل الملا، فأرسلت له برسالة، وقابلنى، وبرغم ان دار مصر العربية للنشر لا تنشر روايات فهى دار مختصة بعلم الاجتماع، ولكنى عرضت عليه الرواية، وفي نفس اليوم اخذت الموافقة».
واشار الى ان الرواية تأخرت لأسباب منها انتخابات الرئاسة، وان الموعد النهائى لطبع الرواية كان في ذكرى احداث محمد محمود، ولكن بعد الاحداث المؤسفة واستشهاد جابر صلاح الشهير ب«جيكا»، تعطل الموضوع حتى نزلت فى ذكرى احداث مجلس الوزراء.
واوضح سليمان انه اهدى الرواية إلى «أحمد منصور –شهيد مجلس الوزراء-، وأبو الحسن ابراهيم –شهيد احداث العباسية الاخيرة-، وجابر صلاح الذى نزل يطالب بحقهم فلم يعد».
واعرب سليمان عن امله فى الاستمرار «الكتابة»، وان يتحدث باسم الناس التى لا يتحدث باسمها احد، مشيراً الى انه يحضر لرواية جديدة سوف تكون صادمة نوعا ما، تحت اسم «عبث».
وقال رئيس دار مصر العربية للنشر والتوزيع، وائل الملا، فى حفل توقيع الرواية، «البداية كانت برسالة على الفيسبوك يعرض علي نشرها، وحيث إننا مش بتوع روايات فما كناش متحمسين قوي للنشر، لكن كان في إصرار غريب، تقدر تقول نوع من الزن اللطيف ومع سفري لمعرض في دولة عربية، استمر الشاب «مصطفى سليمان» في الزن على «الفيسبوك»، واخبرته انه عند عودتى سوف أرى الموضوع».
واكد الملا ان الرواية كما كتبها مصطفى لم تتم لها أي معالجة، وانهم فضلوا نشرها على ما هي عليه، وقال «رأينا إن تجربته أكبر من تحكمات النقاد والمحررين، وأحببنا أن ننقل التجربة كما هي لا بالزيادة، ولا بالنقصان، ولا بالتعديل، حتى وإن كان تجويداً».
الجدير بالذكر ان حفل توقيع الرواية كان يوم الاحد الموافق 30 ديسمبر الماضى، والتى قامت دار مصر العربية للنشر والتوزيع، بمقر حركة شباب 6 ابريل بوسط البلد، وقد حضره المنسق العام لحركة شباب 6 ابريل احمد ماهر، ومحمود عفيفى –المتحدث الرسمى باسم الحركة، وامل شرف احد مؤسسى الحركة.
