بان كي مون: إسرائيل والسلطة الفلسطينية وافقتا على المفاوضات غير المباشرة وستبدأ قريبا نتنياهو أصيب أكثر من 15 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي مساء أمس على مطار غزة الدولي شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقال المدير العام للإسعاف والطوارئ في القطاع معاوية حسنين إن "الطائرات الإسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ باتجاه المطار مستهدفة مجموعة من العمال". وكانت مصادر أمنية فلسطينية ذكرت في وقت سابق أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات أخرى على منطقة الأنفاق في مدينة رفح، بعد يوم من إطلاق صاروخين من القطاع استهدفا مدينتي المجدل وعسقلان، وأسفر أحدهما عن مقتل عامل تايلندي. وذكرت المصادر أن فلسطينيين أصيبا بجروح في رفح، كما أصيبت ورشة للحدادة في حي الزيتون بأضرار كبيرة جراء الغارات. وكانت مجموعة الشهيد أيمن جودة التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح قد أعلنت في وقت سابق أن مجموعاتها أطلقت مساء أمس صاروخا باتجاه مدينة المجدل، بعد ساعات من تبنيها إطلاق صاروخ على مدينة عسقلان، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدسالمحتلة. وقد حملت إسرائيل حركة حماس مسؤولية سقوط الصاروخ، وهدد وزراء ومسؤولون في الجيش الإسرائيلي بالرد بشكل مؤلم. واعتبرت حماس من جهتها أن إسرائيل هي التي تتحمل المسؤولية، وقال القيادي في الحركة أيمن طه إن إسرائيل هي المسؤول الأول والأخير عن أي تصعيد في المنطقة، لأنها تعمل على استفزاز المقاومة بممارساتها، مشيرا إلى أنه لكل فعل رد فعل. من ناحية أخرى، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس أن اللجنة الرباعية للشرق الاوسط "تدعم بشدة" جهود الفلسطينيين لإقامة دولتهم، مؤكداً أن كل من السلطة الفلسطينية و الحكومة الإسرائيلية أعلنتا استعدادهما لبدء مفاوضات غير مباشرة. وقال بان لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اثناء زيارة لمدينة رام الله في الضفة الغربية أن "اللجنة الرباعية أرسلت رسالة واضحة وقوية: نحن نؤيد بشدة جهودكم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة". وقبل المحادثات الرسمية اصطحب فياض الامين العام إلى نقطة مطلة على رام الله لمشاهدة مناطق واسعة من الضفة الغربية تقع تحت السيطرة الإسرائيلية التامة ويحظر على الفلسطينيين القيام باي اشغال تطوير فيها. ويقول فياض أن 60% من أراضي الضفة الغربية تقع ضمن المنطقة ج التي تسيطر عليها إسرائيل ويؤكد أن سبعين الف فلسطيني يعيشون في تلك المنطقة. وعقب الجولة قال بان كي مون "رأيت بنفسي وبوضوح كيف يعيش الفلسطينيون تحت القيود. وحتى في منطقتكم انتم غير قادرين على تطوير او حتى الحفاظ على حياة اقتصادية عادية. وكان بان وصل مساء الجمعة إلى اسرائيل، غداة الدعوة التي وجهتها اللجنة الرباعية لدولية حول الشرق الاوسط إلى تجميد الإستيطان الإسرائيلي. وسيلتقي الامين العام للامم المتحدة مساء السبت الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس. من جانب آخر ، نظمت الجماعة الإسلامية في باكستان مظاهرات عمت أنحاء البلاد أمس الأول احتجاجًا على تنفيذ الصهاينة خطة لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان المزعوم في مكانه. وانضم آلاف الباكستانيين إلى إخوانهم في جميع أنحاء العالم في مسيرات احتجاج عمت جميع المدن الرئيسية بما فيها إسلام أباد وكراتشي وبيشاور وفيصل أباد وملتان وغيرها من المدن. وأدان المتظاهرون تدنيس الصهاينة للمقدسات في فلسطينالمحتلة، موجهين دعوات للعالم لوقف التعدي الصهيوني على المقدسات، ورافعين لافتات ومرددين شعارات التصدي لممارسات الاحتلال. في حين أكد قادة الجماعة الإسلامية أن المسجد الأقصى ليس قضية الفلسطينيين والعرب وحدهم، وإنما هو قضية أمة الإسلام قاطبة، وعلى الأمة أن تظهر دعمها الكامل للفلسطينيين. وكانت المواجهات قد تجددت بين شبان فلسطينيين وقوات الإحتلال في القدسالمحتلة ومواقع مختلفة في الضفة بعد إنتهاء صلاة الجمعة أمس الأول. ودارت في مدينة الخليل وتحديدا في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف في مواجهات عنيفة بين مئات المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد شهود بأن قوات الاحتلال تطلق الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه مواطنين رشقوها بالحجارة. وأصيب 5 مواطنين وصحفية أجنبية خلال المواجهات. وأضافت المصادر أن من بين المصابين طفلا رضيعا، وصحفية تعمل لإحدى الوكالات الأجنبية، ومسنين اثنين تجاوزا الستين من العمر. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة شابا من مخيم الفوار، جنوب الخليل، وشددت من إجراءاتها العسكرية محيط الحرم الإبراهيمي الشريف. وقال رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف، حجازي أبو سنينه، إن قوات الاحتلال صعدت من إجراءاتها الاستفزازية المتواصلة بحق المصليين والوافدين إلى الحرم وزادت من تأهبها وانتشارها على مداخل ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف.