فلوباتير جميل: الخطاب الديني المسيحي ليس مسئولاً .. ولم تخرج مظاهرة مسيحية عقب أي عظة عزب بولس: الطائفية ظهرت في مصر قبل «بطرس».. وارتفاع صوت أقباط المهجر يعود إلي «ديمقراطية الغرب» زكريا بطرس انتقد المفكر الإسلامي جمال البنا ما سماه «صمت الكنيسة القبطية» علي التيار المعادي للإسلام الذي يغذي روح الطائفية في مصر، والذي يقوده القمص المستقيل زكريا بطرس، وموريس صادق- رئيس الاتحاد القبطي الأمريكي- ومجدي خليل- رئيس منتدي حريات الشرق الأوسط- وأضاف: إن الأخير طالب أمريكا والدول الأوروبية بالتدخل العسكري في مصر لإنقاذها من المسلمين. وأكد البنا خلال ندوة «أسباب الفتنة الطائفية» التي نظمتها منظمة «أقباط متحدون» بالقاهرة أن صادق وخليل يشقان عصا الوحدة الوطنية وعلي الكنيسة أن تتخذ موقفاً حازماً بشأنهما، خاصة أن المسيح - عليه السلام- مكرم في الإسلام ولا يمكن لأي مسلم إهانته علي عكس ما يحدث لرسولنا علي يد المسيحيين. وأوضح البنا أن النقد العلمي للتراث الديني يختلف تماماً عن الإساءة للدين ذاته ونبيه كما يحدث من المسيحيين ضد الإسلام ورسوله، وقال: «الكنيسة ساومت الدولة علي التصدي لزكريا بطرس ومنعه من إشعال الفتنة الطائفية مقابل إيقاف بعض العلماء المسلمين الذين ينتقدون المسيحية». وأضاف البنا: هذا التصرف غير مقبول لأن بعض هؤلاء المسيحيين يساعدون علي تنفيذ المخطط الأمريكي بالتدخل في الشأن المصري تحت مظلة حماية الأقليات. وأشار إلي أن كل دين به مجانين ولكن المؤسسة الدينية يجب ألا تنساق وراءهم أو تغض الطرف عنهم، مشدداً علي أن الأزهر وعلماء الإسلام يدافعون عن المسيح أكثر من المسيحيين. ورفض البنا مساواة إجراءات بناء الكنيسة بالمسجد موضحاً: أن الكنيسة بها أبراج ومنارات وصلبان يصل ارتفاع الواحد منها إلي أكثر من 5 أمتار وتظل مضاءة طوال الليل ومفتوحة طوال النهار علي عكس المساجد التي تسيطر عليها وزارة الأوقاف وتفتحها في مواعيد محددة ومن الممكن أن تغلقها من الأساس. في المقابل نفي القمص فلوباتير جميل - كاهن كنيسة الطوابق- أن يكون الخطاب الديني المسيحي مسئولاً عن أي حادث طائفي رافضاً مساواته بالخطاب الديني للجماعات الإسلامية، وقال: «لم نر مطلقاً خروج مظاهرة مسيحية عقب أي عظة في كنيسة ولكننا شاهدنا ذلك كثيراً عقب صلاة الجمعة وآخرها ما حدث في مرسي مطروح بعد خطبة لأحد أئمة المساجد هناك». وأضاف فلوباتير أن مصر مدينة للبابا شنودة بالحفاظ علي وحدة شعبها لأنه يمثل صمام الأمان بفكره المستنير المتسامح وكثيراً ما نراه يقوم بتهدئة الأقباط ودفعهم للتسامح بالرغم من كونهم المعتدي عليهم. من جانبه أكد المهندس عزت بولس- المدير التنفيذي لمؤسسة «أقباط متحدون»- أن الطائفية ظهرت في مصر من قبل موريس صادق وزكريا بطرس، ورفض بولس لفظ أقباط المهجر وقال: «هذا التعبير سيئ جداً والإعلام هو المسئول عنه للتفريق بين المصريين في الداخل والخارج» مشيراً إلي أن السبب في ارتفاع صوت أقباط المهجر يعود إلي تعايشهم في مناخ ديمقراطي يدفعهم إلي محاولة تطبيقه في مصر.