شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها العسكري في مدينة القدسالمحتلة، وتحديدًا في البلدة القديمة، ونشرت الآلاف من عناصرها في مختلف أحياء مدينة القدس وحولتها إلى ثكنة عسكرية منذ الصباح تخوفًا من تجدد الاشتباكات عقب صلاة الجمعة، في ظل استنفار أمني اسرائيلي متواصلٍ منذ نحو عشرة أيام. وأوضحت مصادر اسرائيلية أن قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية تنتشر في محيط الحرم القدسي، وفي البلدة القديمة والأحياء الشرقية في المدينة. ووقعت اشتباكات عنيفة بين شباب فلسطينيين و قوات الإحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، حيث خرجت قوات الأمن الإسرائيلي لقمع مسيرة سلمية دعت إليها حركة حماس لنصرة الأقصى. كما قررت سلطات الاحتلال منع من هم دون الخمسين عامًا من دخول الحرم القدسي وذلك لسكان القدس وفلسطيني ال48 فقط من حملة البطاقات الشخصية الزرقاء، في حين يُمنع سكان الضفة الغربية منعًا باتًّا من دخول المدينة المقدسة، علمًا بأن تحديد العمر كان ينطبق قبيل الأحداث الأخيرة على سكان الضفة الغربية، ولم تكن هناك قيود في العمر على سكان القدس وأهالي ال48. وكانت حماس قد دعت الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة إلى الخروج بمسيرات غضب تنطلق من جميع مساجد الضفة ، بعد صلاة الجمعة مباشرة نصرة للمسجد الأقصى في وجه الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة. وأوضحت الحركة في بيان لها في بيان أن مسيرات الغضب تأتي الوقوف في وجه الغطرسة الإسرائيلية التي تستهدف تهويد المقدسات وسرقة الأرض والتراث، وللتعبير عن رفضكم ممارسات سلطة القمع في رام الله". واتهمت حماس سلطة "فتح" في الضفة بمنع المواطنين من التظاهر السلمي والتعبير العلني عن رفضهم للمخططات الصهيونية، الرامية إلى هدم المسجد الأقصى، وتهويد القدس، فضلاً عن السعي الحقيقي لحماية المقدسات.