قدم الدكتور حازم الببلاوي -رئيس مجلس الوزراء- التهنئة للشعب المصري بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، معربا عن أسفه لوقوع ضحايا في أحداث المنيا ومحاولة البعض لإيقاظ الفتنة في مصر. وأكد رئيس الوزراء -في بيان صحفي له اليوم (الأربعاء)- أن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة هو قرار نهائي ولا رجعة عنه على الإطلاق، ولكن كان هناك تأجيل لحرمة شهر رمضان المعظم. وفيما يتعلق بالأوضاع الراهنة، فقد أكد المجلس -في بيان صحفي له أن قرار فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة هو قرار نهائي توافق عليه الجميع ولا رجعة عنه على الإطلاق، وأن مراعاة المجلس لحرمة شهر رمضان والعشر الأواخر منه لا تعني تراجع المجلس عن قراره. وأضاف المجلس أن المجتمعين في تلك الاعتصامات قد تجاوزوا كل حدود السلمية وذلك بالتحريض على العنف وممارسته، واستخدام السلاح وقطع الطرق وتعطيل حركة المرور والاعتداء على المنشآت العامة وترويع المواطنين واحتجازهم، حتى وصلت الاعتداءات إلى المستشفيات والمدارس واستغلال الأطفال، مؤكدا أنها كلها أفعال يُجرمها القانون، وقد قارب صبر الحكومة على النفاذ. وحذر مجلس الوزراء من تجاوز حدود السلمية، مؤكدا أن استخدام السلاح بوجه رجال الشرطة أو المواطنين سوف يواجه بأقصى درجات الحزم والقوة، ومضيفا: "ما زلنا نناشد المواطنين المغرر بهم في الميادين والمشاركين في تلك الأعمال الخطرة من الاستمرار بها، ونطلب منهم الآن ومن جديد سرعة المغادرة والانصراف إلى منازلهم وأعمالهم دون ملاحقة لمن لم تتلوث يده منهم بالدماء، ونتعهد بتوفير وسائل المواصلات مجانا". كما حذر المجلس من "استمرار التصعيد الخطير والتحريض لهولاء المغرر بهم من قبل قيادات جماعة الإخوان، الأمر الذي يهدد سلامة الوطن"، بحسب البيان. وأكد مجلس الوزراء أن الحكومة ستبقى حامية للإرادة الشعبية التي تجسدت بقوة يوم 30 يوينو، وتشيد بالجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الشرطة خلال هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن.