أ ش أ اعتبرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن رفض معتصمي ميداني رابعة العدوية والنهضة فض اعتصاميهم وإخلاء الميادين تحديا صارخا لقوات الأمن والحكومة الانتقالية الجديدة، ما ينذر بإراقة مزيد من الدماء وإدخال البلاد في حلقة جديدة من العنف، وذلك وفقا للصحيفة. وأوضحت الصحيفة -في تعليق لها أوردته عبر موقعها الإلكتروني اليوم (الجمعة)- أنه في الوقت الذي وجّه فيه المسئولون الأمنيون دعواتهم إلى المتظاهرين بإخلاء الميادين، أعرب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي استعدادهم للتضحية بحياتهم مقابل عودة مرسي للحكم. ونقلت الصحيفة عن إحدى المتظاهرات بمحيط رابعة العدوية قولها: "اعتصامنا هذا من أجل الحرية والشرعية، ولن نخشى تهديدات أحد، حتى وإن أفضى بنا ذلك إلى الموت أو خسارة أبنائنا". وأشارت الصحيفة الأمريكية: "حتى وإن صدق قول أنصار مرسي بأن اعتصامهم حق ديمقراطي أصيل، لكنه يعكس في حقيقة الأمر صراعا أعمق بين إسلاميي وليبراليي مصر بصفة عامة حول تحديد هوية الوطن، وهي الإشكالية التي برزت جليا منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك إبان ثورة 25 يناير، وظلت حتى الأن في قلب الأزمة السياسية التي تشهدها مصر". وأضافت: "كما باتت الأمور أكثر تعقيدا في ظل إصرار جماعة الإخوان المسلمين، على عدم تقديم تنازلات أو ترك مجال للتفاوض لتخطي حالة التأزم السياسي التي تشهدها مصر، حيث يأمل أعضاء الجماعة في أن يؤدي موقفهم هذا إلى تصعيد حدة الضغوط الدولية الممارسة على الحكومة الجديدة". جدير بالذكر أن وزارة الداخلية قد دعت أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى فض اعتصامهم، وذلك بعد أن كلفتها رئاسة الوزارء بالتعامل مع معتصمي رابعة العدوية ونهضة مصر على أنهم يضرون بالأمن القومي المصري، وهو ما قوبل بالرفض من قبل القائمين على الاعتصامين، حيث أعلنوا عن تنظيم تظاهرة حاشدة اليوم تحت مسمى جمعة "مصر ضد الانقلاب".