اندلعت أعمال عنف بين ما يقرب من 200 و400 متظاهر بمنطقة "ترابيه" بفرنسا إثر اعتقال رجل -أمس الأول (الجمعة)- رفض اعتراض الشرطة لزوجته المنقبة. ووفقا لما ذكرته وكال الأنباء الفرنسية، فإن السلطات الفرنسية قد أعلنت عن سقوط أربعة جرحى إثر اشتباكات بين مئات من المحتجين ورجال الشرطة. وجاء في بيان صادر عن مكتب الادعاء بفرساي أن هذه احتجاجات وقعت بمشاركة ما بين 200 إلى 400 شخص من سكان "ترابيه" المحليين، حيث قاموا بالاشتباك مع قوات الشرطة، الأمر الذي أدى إلى جرح طفل يبلغ من العمر 14 عاما إلى جانب جرح ثلاثة عناصر بالشرطة. ومن جانبه، أكد مانويل فالس -وزير الداخلية الفرنسي- وفقا لما نقله موقع قناة روسيا اليوم أن الهدوء عاد إلى المنطقة، مشددا على أن "لا شيء يبرر أعمال العنف هذه" التي اعتبرها "غير مقبولة على الإطلاق". وبموجب قانون أقر في أبريل 2011، بات يحظر إخفاء الوجه في الأماكن العامة تحت طائلة فرض غرامة على المخالف، ومن بين اللباس الممنوع في الأماكن العامة بموجب هذا القانون النقاب والبرقع. وسبق أن وقعت أحداث عدة لدى اعتراض عناصر الشرطة لنساء منقبات. ومن المقرر أن تصدر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حكمها قريبا بشأن طلب تقدمت به شابة مسلمة تحتج على منع النقاب في الأماكن العامة في فرنسا.