مد وزير الدفاع الإسرائيلي -إيهود باراك- أمس (السبت) إغلاق الضفة الغربية، الذي كان من المقرر رفعه مبدئياً الليلة الماضية، حتى منتصف ليل الثلاثاء؛ وذلك بعد ما وصفها ب"تقييمات إضافية للوضع، اعتمدتها المؤسسة الدفاعية"، وفق مسئولين إسرائيليين. جاء قرار الإغلاق الشامل للضفة الغربية، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية لخطط مثيرة للجدل ببناء 1600 وحدة سكنية جديدة بالقدسالشرقية. وقال الجيش الإسرائيلي: إن الكوادر الطبية والمرضى ورجال الدين ووسائل الإعلام وفرق الإغاثة، مخوّل لهم حرية التنقل إلى داخل وخارج الضفة. وشددت الإجراءات الأمنية حول المدينة القديمة -وفق الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية (ميك روزنفيلد)- الذي أشار إلى نشر أعداد كبيرة من قوات الأمن في القدسالشرقية، للحيلولة دون وقوع أعمال شغب واندلاع مواجهات. وكانت القوات الإسرائيلية قد فرضت -منذ مساء الخميس- حصاراً مشدداً على البلدة القديمة في القدس، ومنعت الرجال ممن هم دون سن الخمسين من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلوات، كما نشرت الآلاف من عناصرها على أبواب المسجد، وعلى جميع مداخل البلدة، بالإضافة إلى قوات أخرى انتشرت في أنحاء وأزقة المنطقة ووضعت الحواجز والمتاريس العسكرية. وقالت القوات الإسرائيلية: إن حشد المزيد من قواتها في البلدة العتيقة ومحيطها، يأتي بناءً على وجود معلومات استخبارية تشير إلى احتمال وقوع مواجهات. واضطر المئات من المصلين إلى أداء صلاة الجمعة خارج المسجد الأقصى، بعد أن منعتهم قوات الشرطة الإسرائيلية من دخوله. وبدورها، استنكرت اللجنة الرباعية الدولية -في بيان الجمعة- القرار الإسرائيلي بالموافقة على بناء وحدات استيطانية في القدسالشرقية، ودعت مختلف الأطراف المعنية إلى دعم استئناف سريع للحوار. وفي بيان نشرته الأممالمتحدة، نبهت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى أن "أي عمل أحادي الجانب يتخذه أحد الأطراف؛ ينبغي ألا يؤثر في نتائج المفاوضات، ولن يعترف به المجتمع الدولي". عن الCNN