أ ش أ هدد وزراء إسرائيليون وأعضاء بالكنيست الإسرائيلى من حكومة اليمين المتطرفة بالتخلي عن حكومة بنيامين نتنياهو في حال عملها على الدفع بالمفاوضات مع السلطة الفلسطينية على أساس حدود 1967. ووصفت صحيفة هارتس الإسرائيلية على موقعها اللإكتروني اليوم (الجمعة) معارضة تسوية سياسية مع الفلسطينين بأنها تؤدي إلى تفكيك الائتلاف الحكومي لبنيامين نتانياهو، وإلى خلق مصاعب كبيرة أمام نتانياهو في داخل كتلة الليكود ذاتها. وأضافت أن نفتالي بنيت -زعيم حزب البيت اليهودي- يرفض إمكانية موافقة الحكومة على تجديد المفاوضات على أساس حدود 67، مشيرة إلى قوله إن كتلته لن تكون للحظة شريكة في حكومة توافق على التفاوض على أساس حدود 67، ومجددا أن "القدس عاصمتنا ليست للمفاوضات، ولن تكون". من جانبه، قال زئيف ألكين -نائب وزير خارجية إسرائيل- إن أي عملية تفاوضية حددت سلفا التنازلات التي ستقدم خلالها، لن تحقق أي إنجاز في الشرق الأوسط . وأضاف زئيف لراديو صوت إسرائيل اليوم، إنه حتى من يؤيد حل الدولتين يتعين عليه أن يدرك أن الاعتراف بحدود عام 67 ينطوي على الانتحار لإسرائيل. وفيما يتعلق بقرار الاتحاد الأوروبي وقف تمويل مشاريع في المناطق الواقعة خارج الخط الاأخضر، قال نائب وزير الخارجية إن هذا القرار يزيد من التعنت الفلسطيني فيما يخص المفاوضات السياسية، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى حاليا إلى إقناع الجانب الأوروبي بتغييره، لافتا إلى أنه يجب على إسرائيل أن تسأل نفسها ما إذا كانت جهة تتخذ مثل هذه المواقف الأحادية تستطيع لعب دور فعال في المفاوضات. جدير بالذكر أن وزير الخارجية الأمريكية عقد عدة لقاءات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وبينيامين نتنياهو رئيس الوزراء الفلسطيني، من أجل استئناف المفاوضات بين الجانين، وتشترط فلسطين أن تجرى المفاوضات على اعتراف إسرائيل بحدود فلسطين عام 1967.