أكد محمد البرادعى السياسى البارز ومنسق جبهة الإنقاذ الوطنى فى مصر على ضرورة ألا يتم تقديم أى شخص إلى المحاكمة إلا بناء على أسباب مقنعة. وفى مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة غدا الاثنين، قال البرادعى الحائز على جائزة نوبل للسلام إنه يجب أن يعامل الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى معاملة كريمة، مضيفا أن هذه هى الشروط الواجب توافرها لتحقيق المصالحة الوطنية. وأعرب البرادعى عن اعتقاده بأن جماعة الإخوان المسلمين يجب أن تكون جزءا من عملية المصالحة الوطنية، موضحا أن الجماعة "جزء أصيل من مجتمعنا". وأعرب الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أمله فى أن تشترك الجماعة فى المحادثات المقبلة. ودافع البرادعى عن تدخل الجيش المصرى لإقصاء مرسى، مشيرا إلى أن ذلك لم يكن انقلابا، وأضاف أن أكثر من 20 مليون شخص نزلوا إلى الشوارع لأنه لم يعد من الممكن الاستمرار على الوضع الذى كان. ورأى البرادعى أنه بدون إقصاء مرسى كانت مصر ستسير نحو الدولة الفاشية أو ستنزلق إلى حرب أهلية. وفى الوقت نفسه، اعترف البرادعى بأن مرسى تم انتخابه بشكل ديمقراطى لكنه كان يحكم بشكل استبدادى كما أنه "انتهك روح الديمقراطية". وأضاف، أن مرسى أساء استخدام منصبه بشكل سهل من وصول المنتمين إلى الإخوان المسلمين إلى المناصب المهمة، كما أنه دخل فى نزاع مع القضاء وحاول فرض وصاية على الإعلام وقلص حقوق المرأة والأقليات الدينية. وقال البرادعى إنه يأمل فى أن تقدم ألمانيا لمصر مساعدات مالية ومشورة فى مجال بناء المؤسسات بمصر. واختتم البرادعى حديثه قائلا "إن أهم صور الدعم الذى يمكن أن تقدمه ألمانيا لمصر هو أن تفتح آفاقا اقتصادية بالنسبة للشباب الذين خرجوا إلى الشوارع من أجل المزيد من الديمقراطية".
