أ ش أ أعرب السفير بدر عبد العاطي -المتحدث باسم وزارة الخارجية- عن أسف مصر الشديد، لقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الذي صدر اليوم (الجمعة) بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي. وأضاف عبد العاطي -في تصريحات له- أن القرار تم اتخاذه بناء على معلومات لا تمت للواقع بصلة، ودون الأخذ في الاعتبار حقيقة أن ما حدث في مصر يوم 3 يوليو 2013 كان نتيجة مطلب شعبي جسده خروج عشرات الملايين من المصريين للشوارع، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لافتا النظر إلى أن تحرك القوات المسلحة جاء استجابة لهذه المطالب، ولمنع احتمالات حدوث صدام بين أبناء الوطن تكون له تداعيات كارثية. وأشار إلى أن محمد عمرو -وزير الخارجية- قد أجرى اتصالات مكثفة على مدار اليومين الماضيين مع نظرائه الأفارقة، وكبار المسئولين في الاتحاد الإفريقي لتقديم شرح واف لحقيقة الأحداث في مصر، وأن تحرك القوات المسلحة لا يمكن وصفه مطلقا بالانقلاب العسكري. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن تعليق أنشطة مصر لا يعني على الإطلاق خروجها من عضوية الاتحاد الافريقي، وتتوقع مصر من أشقائها الأفارقة تقديم كل الدعم لشعب مصر خلال هذه الفترة الدقيقة من تاريخه باحترام مطالبه وتطلعاته المشروعة، مشيراُ إلى التضحيات والدعم الكامل الذي قدمته مصر لأشقائها الأفارقة على مدار الخمسين عاما الماضية من واقع مسئولياتها التاريخية تجاه القارة. كان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي قد علّق في وقت سابق من اليوم عضوية مصر في الاتحاد الذي يضم 54 دولة، اعتراضا على الأحداث السياسية الأخيرة، فيما أسموه ب"انتزاع السلطة بشكل غير دستوري".