أكد الدكتور صفوت حجازي -الداعية الإسلامي- صحة ما نقل عنه بأنه قال: "إللي هيرش الرئيس محمد مرسي بالميه هنرشه بالدم"، إلا أن هذا الكلام انتزع من سياقه على حد قوله. وأضاف حجازي -في اتصال هاتفي مع برنامج "صح النوم" على قناة التحرير- أن المقصود بقوله إللي هيرش الرئيس محمد مرسي بالميه هنرشه بالدم لا يعني سماحه بإراقة الدم أو إهدار القتل كما أشيع، لكنه مثل شعبي مأثور عند بلاد الأرياف والفلاحين ويعني أننا سنحاظ على الرئيس، وأن دمه من دمي وكيانه من كياني، وقد قلت هذا المثل في برنامج تلفزيوني على قناة العربية، وقد أكدت في نفس البرنامج أن دم المصري على المصري حرام، ودعوت إلى سلمية التظاهرات، وفقًا لقوله. وطالب حجازي بالقبض على كل من يدعوا إلى قلب نظام الحكم وإسقاط الرئيس المنتخب واقتحام قصر الاتحادية، لأن هذه الأعمال انقلاب على الشرعية، وهناك نصوص قانونية ودستورية يمكن من خلالها عزل الرئيس أو محاكمته، لكن إسقاط النظام من خلال أعمال العنف هو عمل مجرم. وحول ما رددته بعض وسائل الإعلام عن قوله أنه ينقل سلاح إلى سوريا، قال حجازي: "أيوة بودي سلاح لسوريا، ولا يعني هذا كما ذهب البعض بأني تاجر سلاح، لأن تاجر السلاح هو الذي يشتري السلاح بسعر ويبيعه بسعر أعلى من أجل المكسب، وأنا لا أفعل ذلك، ومن قال أنني انقل السلاح إلى سوريا من مصر، وكل ما أقوم به هو عمل ثوري لدعم الثوار في سوريا ضد نظام بشار الأسد الظالم الذي يقتل ويسفك دماء الشعب السوري". وعن قوله إنه إذا تولى مجلس رئاسى البلاد فسوف يقتحم قصر الرئاسة هو وأنصار لإسقاط هذا المجلس الرئاسي، قال حجازي نعم قلت ذلك ولكن هذا ردًا على ما قيل أن المتظاهرين يوم 30 يونيو سيقتحموا قصر الاتحادية ويقبضوا على مرسي ويلقوه في السجن ويكونوا مجلس رئاسي لحكم البلاد، فلماذا مسموح لهم أن يفعلوا ذلك، وغير مسموح لنا أن نفعل مثلهم، ولكن هذا في حالة إن نجحوا في ذلك، لأنني وأنصار الرئيس لن نضع أيدينا على خدودنا ونحن نشاهد اقتحام البعض لقصر الاتحادية. وأكد حجازي أنه ليس عضو في جماعة الإخوان ولا أي حزب سياسي، وأن ما يقوله إنما يعبر به عن نفسه، وأنه ليس ضد المعارضة السلمية، ولكنه ضد أعمال العنف بكل أشكاله، وأنه نفسه يعارض الرئيس في بعض المواقف ويوجه له النصح، محملاً إياه بضرورة حل كل مشاكل المصريين من الكهرباء والسولار والبنزين وغيرها. يُشار إلى أن عددا مِن الحركات والقوى السياسية قد دعت إلى تظاهرات يوم 30 يونيو الجاري؛ للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكّرة.