د ب أ - أ ف ب يلتقي رجب طيب أردوغان -رئيس الوزراء التركي- اليوم (الأربعاء) وفدا من 11 فردا من متظاهري حديقة جيزي يضم طلبة وأكاديميين وفنانين. ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصادر القول إن أردوغان سيستقبل الوفد الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم بتوقيت أنقرة في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يترأسه. وسيكون الاجتماع بمثابة محادثات غير رسمية، وسيحصل أردوغان على معلومات مباشرة عن أحداث حديقة جيزي. يحضر الاجتماع معمر جولر -وزير الداخلية- وأردوغام بيراكتار -وزير البيئة - وعمر تشيليك -وزير الثقافة والسياحة. في الوقت نفسه خيم هدوء حذر اليوم على ساحة تقسيم في اسطنبول بعد عنف الليلة الفائتة بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين وذلك قبل ساعات من لقاء أردوغان وممثلين للمحتجين. وقد اعتبرت بعض القوى اللقاء مجرد لقاء زائفا لا يعبر عن المعارضة والمحتجين. يذكر أن المظاهرات قد بدأت قبل أسبوعين في حديقة جيزى بميدان تقسيم في اسطنبول حيث حاول المتظاهرون منع إقامة مشروع لبناء مول مكان الحديقة الرئيسية بالميدان إلا أن الشرطة تعاملت بعنف مع المحتجين مما فجر المظاهرات في جميع أنحاء البلاد، وأعلن المحتجين اعتصامهم في ميدان تقسيم. وقد قامت القوات التابعة للشرطة التركية صباح أمس بالسيطرة على ساحة تقسيم حيث جرت مواجهات عنيفة بين الشرطة التي ضربت المعتصمين بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، وعدد من الشباب الذين ردوا بالحجارة وقنابل مولوتوف، ما أدى إلى عشرات الجرحى بعضهم إصابتهم حرجة. وفقد أكد أردوغان في كلمة له أمام نواب حزبه، أن حكومته لن تبدي أي تسامح بعد الآن حيال المتظاهرين. وقال في كلمته: "أتوجه إلى أولئك الذين يريدون مواصلة هذه الأحداث، والذين يريدون الاستمرار في زرع الرعب أن هذه المسألة انتهت الآن. لن نبدي بعد الآن أي تسامح" واصفا المحتجين مجددا بأنهم "متطرفين" أو "عصابات نهب". وكانت الحصيلة الأخيرة للقتلى والمصابين وفق نقابة الأطباء الأتراك هي مقتل أربعة أشخاص وإصابة نحو 5000 آخرين بجروح من بينهم العشرات إصاباتهم خطيرة.