جدد مجمع البحوث الإسلامية -وهو أعلى هيئة فقهية بالأزهر- فتواه بعدم جواز تمثيل الصحابة في الأعمال الدرامية توقيراً لهم، وتمسكه بفتوى سابقة للمجمع بعدم ظهور الأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة وآل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ سواء كان عملاً درامياً محلياً أو عالمياً؛ وذلك في إشارة إلى أضخم إنتاج سينمائي باللغة الإنجليزية حول سيرة الرسول (ص)؛ تعتزم إحدى الشركات في قطر إنتاجه بتكلفة 200 مليون دولار. وجاء في البيان الختامي لمؤتمر مجمع البحوث الإسلامية الرابع عشر، أن من يسيء إلى الصحابة يعتبر مرتكباً لكبيرة توجب الشك في إيمانه؛ لكنه ليس كافراً على الإطلاق؛ إلا أن المجمع اعتبر أن الاسلام بريء ممن يسب الصحابة. وقال الشيخ علي عبد الباقي -أمين عام مجمع البحوث الإسلامية- "كانت هناك آراء في المؤتمر تقول بخروج من يسب الصحابة عن الدين الإسلامي، بما يترتب عليه تكفير من يسب الصحابة؛ لكننا رأينا في النهاية أن مسألة التكفير سيكون لها تبعات على الأزهر، وهو المؤسسة الدينية الوسطية في العالم، الذي يكون حريصاً بقدر المستطاع في مسألة التكفير". وأضاف الشيخ علي عبد الباقي "أن التوصية برأي المجمع فيمن يسب الصحابة أنه مرتكب لكبيرة توجب الشك في إسلامه، وسنعرض هذه التوصية في اجتماع آخر للمجمع الخميس القادم، وستنص على أن من يسيء للصحابة؛ فإن الإسلام منه بريء؛ لكننا لن نذكر لفظ أو مصطلح التكفير". وكان شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي رئيس مجمع البحوث الإسلامية قد أكد في كلمته الافتتاحية للمؤتمر "أن كل من يتعمد أو يصر على الإساءة إلى أحد من أصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يكون خارجاً عن الإسلام، كما أن الإسلام بريء منه تماماً؛ وذلك للدور المهم الذي قام به الصحابة في بناء الأمة الإسلامية ولعدم شرعية أي إساءة إليهم. جدير بالذكر أن مجمع البحوث الإسلامية عقد مؤتمره السنوي الرابع عشر بالقاهرة على مدى اليومين الماضيين بحضور أعضاء المجمع، وهو المؤتمر الذي يخصص لمناقشة قضية من القضايا يثور حولها الجدل أو عدة قضايا فقهية خلافية، كما ناقش أعضاء مجمع البحوث ما يتعرض له الصحابة من السباب في بعض القنوات الفضائية. عن العربية نت