وجّه الفريق أول عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع والإنتاج الحربي- الشكر لمن لبى دعوة القوات المسلحة لحضور تفتيش حرب الفرقة التاسعة، أحد تشكيلات المنطقة المركزية العسكرية. ووجّه السيسي حديثه للحضور اليوم (السبت) قائلا: "أنتم معنا شهداء عيان، لترصدوا إمكانيات هذه الوحدة التي تردع أي عدو تسول له نفسه الطمع في أرض مصر، ولقد كان هدفنا وغايتنا هو استعادة الكفاءة والقدرة للقوات المسلحة"، وتابع: "كنا نسابق الزمن حتى تستعيد هذه القوات كفاءتها، وتعود أفضل مما كانت عليه قبل 28 يناير". وأوضح: "الكلمة تخدش الجيش، لكن الألم والجرح لا يخدشه، ولسنا ضد الإعلام ولا ضد الفضائيات عندما تتحدث عنا، لكن من يسيء للقائد العام، يسيء للجيش كله، وذلك وفق أسلوبنا وأدبياتنا".
وعن المرحلة الحالية، قال السيسي: "ما تمر به مصر من مرحلة تعثر حاليا طبيعي؛ لأنه أحد مراحل الثورة، ولا بد من إيجاد صيغة للتفاهم بين أبناء الوطن"، وأردف: "الجيش نار لا تلعبوا به ولا تلعبوا معه، الجيش نار ولكن ليس على أهله، لا بد من إيجاد صيغة توافق فيما بيننا؛ لأن البديل خيارات في منتهى الخطورة". بخصوص إمكانية استخدام القوى لتأمين مصالح مصر المائية، قال السيسي: "لا بد أن نحترم مصالح الأخرين، ونضع حلول تراعي مصالح الدول الأخرى، نحن الأن في عالم متغير واستخدامات القوى لها حسابات مختلفة". عن موقف الحدود الشرقية، قال السيسي: "اطمئن كل المصريين عن الحدود الشرقية، أثناء توجهنا إلى ميدان التحرير وقت الثورة، تحركت تشكيلات عسكرية إلى سيناء؛ لحماية المنطقة التي فرغت أمنيا بسبب غياب الأمن". ردا على سؤال حول حادثة رفح، قال وزير الدفاع "لو نعرف المنفذين والله ما يبقوا ثانية على وجه الأرض، لو يمتلك الجيش المصري كل المعلومات عن هوية القاتلين، لم نكن لنترك ثانية حتى نأخذ بثأرهم، ولن ننسى من قتلنا". كانت القوات المسلحة قد وجهت دعوة لعدد من الشخصيات الفنية والاجتماعية؛ لحضور تفتيش حرب الفرقة التاسعة التابعة للمنطقة المركزية العسكرية، بحضور الفريق أول السيسي القائد العام للقوات المسلحة.