عصام شاهين - شيماء محمد شهدت جلسة إعادة محاكمة مبارك ونجليه وحبيب العادلي -وزير الداخلية الأسبق- و6 من كبار مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم اليوم (السبت) في قضية قتل المتظاهرين والفساد المالي العديد من الأحداث. في خارج قاعة المحكمة كانت هناك مواجهة باللافتات والأعلام والصور، لكن مؤيدي الرئيس السابق كانوا "يحتفلون" بعيد ميلاده -والذي وافق الرابع من مايو الماضي- أمام قاعة المحكمة بالطبل والزمر، مؤكدين أنه سيحصل على البراءة. أما معارضيه؛ فكانت أعدادهم أقل من المعتاد، ومن حضر رفع لافتات يطالب فيها بالقصاص من المتهمين، فيما وقف الأمن وسطا بين الجانبين منعا لوقوع اشتباكات. وانتقد المدعون بالحق المدني ما وصفوه ب"التفرقة بينهم وبين محاميي مبارك"، مؤكدين أن الأمن خصص البوابة الرئيسية لدخول الدفاع، وترك للمدعين بالحق المدني البوابة الفرعية. داخل قاعة المحكمة: في البداية؛ حضر المستشار محمود كامل الرشيدي -رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة- وتأكد من حضور المتهمين، ودفاعهم، وكانت أحد الطرائف حين نطق اسم المتهم الثالث علاء محمد حسني مبارك بالخطأ ليقول: "عباس محمد حسني السيد مبارك"، وهو ما قابله نجل الرئيس السابق بالابتسامة. وسأل القاضي حسني مبارك حول رأيه في تطوع بعض المحامين الكويتيين للدفاع عنه، وهو ما قوبل بصياح واعتراض من قِبل المدعين بالحق المدني، وكانت إجابة مبارك بأن هذا الشأن يقرره محاميه فريد الديب، والذي من جانبه رفض دخول المحاميين والدفاع عن مبارك وشكرهم على تطوعهم. وفي أعقاب ذلك، وجه القاضي كلمة إلى جميع الحاضرين -وخاصة المدعين بالحق المدني- أعرب فيها عن علمه وإحساسه بحالة الضيق الشديد التي أصابت المدعين بالحق المدني نتيجة تصاريح الدخول لقاعة المحاكمة. وأكد الرشيدي أنه كان يمكن أن تكون جلسة اليوم تحضيرية قبل الجلسة الإجرائية، مشيرا إلى أنهم لن يتحملوا ذلك، مضيفا للمحامين: "أنا حاسس بيكم". وأتبع: " أمارس هذه المهنة منذ 40 عام، وأنا عمري الآن 61 عام، واقتربت نهايتي في الدنيا، وسأذهب إلى قبري، وأحاسب، ولم ينفعني أحد في هذة القضية أمام ربي". قوبل حديث الرشيدي بهتاف المدعين بالحق المدني "يحيا العدل"، إلا أن القاضي اعترض على الهتاف له قائلا: "من يهتف لي يهتف ضدي وأنا لا أريد ذلك". وكان الخلاف بين المحكمة والمدعين بالحق المدني يرتفع من آن لآخر، فيما طالب محمد الدماطي -وكيل أول نقابة المحامين والمدعي بالحق المدني- المحكمة بالتنحي لأنها لا تساوى بين طرفي الدفاع عن المدعين بالحق المدني الذين تركتهم يقفون في الشمس، بينما تركت محاميي المتهمين يدخلون بسياراتهم من البوابة الرئيسية. ورفع المحامي ممدوح إسماعيل آذان الظهر داخل قاعة المحكمة، في واقعة ليست الأولى؛حيث رفع الآذان إبان وجوده كعضو بمجلس الشعب داخل قاعة المجلس. ولم يبدي مبارك أية ابتسامات أثناء وجوده بداخل القفص على عكس تواجده الجلسة الماضية، وهي تلك الابتسامة التي فسرها البعض بأنها "كانت سببا في نقل مبارك من مستشفى المعادي إلى مستشفى سجن طرة". كانت محكمة جنايات شمال القاهرة قد قررت تأجيل المحاكمة لجلسة 8 يونيو المقبل، لاستكمال المناقشات وفض الأحراز، مع استمرار حبس المتهمين، وإعلام المخلى سبيلهم بموعد الجلسة.
إضغط لمشاهدة الفيديو: محاكمة مبارك ما بين تضامن مؤيديه وأمنيات القصاص لمعارضيه * خمسة جد اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: تأجيل إعادة محاكمة مبارك بقضية قتل المتظاهرين ل8 يونيو * خمسة جد اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: