قام ويلسون -طالب بجامعة تكساس- باختبار عملية إطلاق رصاص من مسدس بلاستيكي طبع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D بنجاح. وأطلق ويلسون على المسدس اسم "the Liberator" أو "المحرر"، وتم طباعة 15 قطعة منه بطابعة ذات تقنية لطباعة المجسّمات ثلاثية الأبعاد باستخدام مادة بلاستيكية مقاومة للحرارة، تستخدم في صناعة الأدوات الموسيقية وأدوات المطبخ وغيرها. ويتكوّن المسدس من 16 جزءا بلاستيكيا وقطعة معدنية واحدة، لا وظيفة لها سوى أنها تساعد كاشف المعادن في التقاطها، مما يجعله مسدسا مشروعا بموجب القانون الأمريكي، وصمم المسدس بحيث يتمكن من إطلاق الرصاص الحقيقي، كما يمكن تبديل مستودع الرصاص فيه. وقال ويلسون في تصريح لمجلة Forbes: "أعترف بأن هذه الأداة يمكن أن تستخدم في إلحاق الأذى بالناس، فهذا هو ما عليه الأمر.. إنه مسدس"، وأضاف: "لا أعتقد أن هذا الأمر يشكّل سببا كافيا لمنع عرضه (على الإنترنت).. أعتقد أن الحرية في نهاية المطاف هي أفضل مصلحة للجميع". وأثارت جهود ويلسون لنشر المخططات الأولى للمسدس المطبوع على الإنترنت جدلا واسعا في الولاياتالمتحدة، حيث طالب ستيف إسرائيل -عضو الكونجرس عن نيويورك- بضرورة وجود قانون وطني يحظر المسدسات المطبوعة ثلاثية الأبعاد. وقال في بيان له: "إن نقاط التفتيش الأمنية والملفات الشخصية للأفراد وقوانين تنظيم السلاح وغيرها لن تقف بوجه المجرمين، ولن تمنعهم من طباعة تلك المسدسات البلاستيكية في منازلهم، وتسريبها عبر أجهزة الكشف عن المعادن، من دون أن يدري أحد بها"، وأضاف: "عندما بدأت أحذّر من المسدسات البلاستيكية قبل شهور قيل لي إن فكرة المسدسات البلاستيكية هي مجرد خيال علمي، إلا أن الأمر الآن أصبح حقيقيا، لذلك علينا أن نتصرف لشمول الأسلحة البلاستيكية في الحظر". كما قالت مجلة Forbes إنه بمجرد عرض المخططات على الإنترنت، فإن أي شخص يمكنه أن يحمل تلك المخططات ويطبع مسدسا ثلاثي الأبعاد بسريّة، سواء أكان ذلك بشكل قانوني أو غير قانوني، ومن دون رقم متسلسل أو أي تفاصيل أخرى تتيح ملاحقته وملاحقة مالكه". في حين أكد ويلسون قائلا: "إن الهدف من طباعة المسدس the Liberator هو إلقاء الضوء على كيفية نجاح التكنولوجيا في الإطاحة بالقوانين والأنظمة والتشريعات". يذكر أن ويلسون قد بدأ التفكير في المسدس المطبوع ثلاثي الأبعاد منذ 8 أشهر، ومن المتوقع أن تطرح المخطوطات الخاصة بالابتكار على شبكة الإنترنت يوم الإثنين القادم. إضغط لمشاهدة الفيديو:
