قال الرئيس محمد مرسي إن ديننا الحنيف أمر المسلم بالاستزادة من العلم والاستنارة من معارفه، وصَدَق المصطفى عليه أفضل صلاة والسلام عندما أمرنا بأن نطلب العلم ولو في الصين. وأضاف، خلال حفل منحه الدكتوراه الفخرية اليوم (الإثنين): "ولا يخفى عنّا أن واقع أمتنا الإسلامية يدعونا للتأمّل والتفكير في واقعنا؛ فالمسلمون الذين أبهروا العالم بمعرفتهم التي حازوها عن طريق التجريب والتطبيق، كانوا يهتدون بما أمرنا به النبي الحبيب بأهمية الجد والعمل". وتابع: "رأينا الحسن بن الهيثم يعلّم الدنيا البصريات والتشريح والرياضيات، وجابر بن حيان الأسدي يؤسّس علم الكيمياء، وأبو الريحان البيروني يكتشف الدورة الدموية الصغرى، ونرى ابن رشد الفيلسوف الذي قدّم شروحا لمفاهيم الفلسفة، وابن البيطار الذي أسّس عِلم النبات والصيدلة". وأشار الرئيس مرسي إلى أننا قد نسينا أننا كنّا سببا رئيسيا في تقدّم العالم، والعالم الباكستاني محمد عبد السلام الذي حصل على جائزة نوبل 1972 في الفيزياء كان مدعاة فخر لنا جميعا، ومن هنا يتعيّن علينا أن نعمل بجد سويا بكل عزيمة وإرادة حرة حتى نعيد لأمتنا الإسلامية مكانتها، ونُخرج أجيالا جديدة من الشباب تعيد الريادة. ولفت الرئيس النظر إلى أن أبناءنا يحتاجون إلى العلم والمزيد منه، لتوفير حياة كريمة تقيهم خطر التسرّب خارج المنظومة التعليمية، مشدّدا على أن ما غرزه علماؤنا منذ قرون نستطيع أن نسبق العالم ونجني ثماره الآن، وأنه إذا عملنا معا سنجد غدا مشرقا مفعما بشذى ربيع الثورات العربية. وشكر رئيس الجامعة على منحه هذه الدرجة الرفيعة، معربا عن خالص تمنياته للجامعة بمواصلة دروها الرائد ورسالتها الرفيعة كمنارة للعلم والبحث في باكستان.