السلام عليكم ورحمة الله.. أولا أنا باشكركم على سعة صدركم لينا.. وأنا بجد باثق فيكم جدا وبافرح لما باشوف ردكم.. ربنا ييسرلكم كل أموركم زي ما بتحاولوا تساعدونا.. هي مش مشكلة إن شاء الله بس أقرب لفضفضة مع أخ أو أخت. أنا عندي 29 سنة ولسه مش مخطوبة، عموما الموضوع ده مش مسبب لي مشكلة أنا باشتغل وباحضر دراسات وعليا وفعلا وقتي مشغول. غير كده ومن زمان وأنا مقتنعة إن جوزي ده زي رزقي هيجي لي لحد عندي وربنا هو اللي هيبعتهولي، والمهم زي ما أدور على الرزق الحلال برضه بنفس الفكرة مش هافكر بطريقة "أوقع عريس" وأعمل حاجة ممكن تكون تغضب ربنا. جالي وقت وكنت حاسة إني متبلدة الإحساس وجالي وقت تاني وحسيت إن مابيعجبنيش حد أصلا وده عشان أنا حاطة في بالي مواصفات عالية أوي مش عالية ماديا لأ عالية يعني أخلاق عالية. في شغلي عددنا كبير فعلا والشباب أكتر من البنات وكلنا تقريبا في سن قريب من بعضه، عدد يعتبر كبير مننا مخطوبين أو متجوزين من بعض لدرجة إننا بنهزر دايما ونقول عاوزين مأذون خاص للشركة وأنا فيها بقالي 5 سنين من غير حتى مشروع خطوبة منها. بصراحة ناس كتيرة بتقع من نظري لما باشوف تعاملهم "اللاأخلاقي" في الشغل بس اللاأخلاقى دي من وجهة نظري أوقات باحس إني مثالية بس أوقات تانية باقول ده الصح اللي ديني بيقوله واللي كمان اتربيت عليه، ولو قلت إني محبكاها وحاولت أغير نفسي في الحتة دي هاخسر نفسي ومش هابقى عارفة بعد كده الصح من الغلط.. مش أنا كده صح؟ حاجة كمان حصلت هي السبب بصراحة إن أنا بافضفض ليكم دلوقتي، معيد لمادة عندي بادرسها انطباعي الأول عنه إنه عملي وبيفهم شغله كويس أوي كمان خدوم ومتواضع طلبت منه يحدد ميعاد قبل امتحان المادة عشان في حاجات مش فاهماها، ده كان في رسالة على الفيسبوك، اعتذر لي علشان هو كمان عنده امتحانات. لكنه عرض مساعدتي أسأله على الفيس برضه ويرد عليّ وقد كان، لكن في المحادثة بيننا الكلام أخدنا لحاجات تانية سواء سياسة أو حتى عن دكتور المادة بتاعتنا وهو مدح في طريقة تفكيري. وفجأة سألني عن حاجة خاصة فرديت عليه واتكلمنا في شغلنا وبعدين سألني في حاجة تانية عن حياتي حاجة عادية يعني لكنها شخصية فأنا رديت لكني وضحت له إني ماكنتش هارد لولا إني أحسنت الظن بيه فهو قفش وسلم ومشي. مابقتش عارفة ده عادي عشان أنا ردي بايخ أو يمكن هو ماحبش إني آخد عليه مثلا، وهو برضه المعيد بتاعي ولا عمل كده ليه مش عارفة.. قبل ما يقوم كان كاتب لي رقم موبايله عشان لو احتجت حاجة تانية اتصل بي عشان الشرح كتابة كده ضيع وقته ووقتي. بصراحة أنا ميالة ومهتمة أعرف أكتر عنه وفي الحقيقة ماقصدتش أصدّه لكن أنا مش بارغي مع حد في حياتي الخاصة ودي طبيعتي.. مش عارفة لو شفته أون لاين تاني ممكن أسلم عليه!! وأوقات أقول لأ مش هاعمل كده طالما في الحقيقة أنا مش عاوزة اسأله عن حاجة في الجامعة. وأوقات أخاف يكون شايف نفسه أو يكون متعود البنات تعمل كده معاه إنتم إيه رأيكم.. طيب إيه أحسن طريقة ممكن أعمل بيها الموضوع ده بشكل محترم؟ يعني أوصل له إني فعلا مهتمة بإني أعرف أكتر بس أوصله، بس يعني أنا مش عاوزة أحط نفسي في موقف مش حلو. فكرت في حاجات كتير زي إني أعرف أعمل إيه في امتحانه أو أبعت له بعد امتحاني أشكره على مساعدته، وأوقات أقول اللي مش هاعمله في الوضع العادي مش هاعمله لو مهتمة عشان مايلاحظش ما تنصحوني وخلاص.
aliaa
وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته صديقة "بص وطل" خفيفة الظل، حاضر سأنصحك لكن بعد أن أؤكد لكِ أنكِ على صواب وأن من سمات الفتاة صاحبة الشخصية القوية المميزة المحافظة على حدود دينها وأخلاقها أن يقتصر حديثها مع زملاء العمل على أمور العمل فقط دون التدخل في الشئون الخاصة. عزيزتي من السهل جدا أن نكون مثل الآخرين في الهرج والمرج والكلام الذي لا فائدة وداعي منه، من السهل جدا أن تتحكم فينا نفسنا الضعيفة والأمارة بالسوء وأن نرتدي ملابس لافتة للنظر ونخضع في الحديث، من السهل أن نتجاوب في الحديث والنكات والاستخفاف. لكن الأصعب أن نكون مختلفين ومميزين، أن يحترم حتى هؤلاء المتساهلون مجرد ذكر اسمنا، فصدقيني يحترمونه على الرغم من غيرتهم وربما كرهم، ولا تنسي أن الإنسان السيئ لا يريد أن يكون الآخرون أفضل منه، بل يريد أن يتفشى السوء. وبالطبع فإن فكرتك عن الزواج فكرة صائبة مليون في المائة فهو رزق من عند الله، وهنا نتذكر أنه لا حيلة في الرزق ولا شفاعة في الموت. نأتي الآن للتجربة التي رويتها وهنا لا أعتقد أنكِ أخطأتِ في شيء فكون هذا الشاب معيدا أو أستاذا أو حتى دكتور في الجامعة لا يعني بالمرة أنه منزه عن الخطأ أو أن جميع آرائه وتصرفاته مسلّم بها. فمن يدريكِ من أي الرجال هو؟ وما هو مفهومه عن المرأة وكيف يتعامل معها وما هي ردود أفعاله؟؟ بالطبع سيكون الرد كيف سأتعرف عليه دون وجود حديث أو حوار. لكن أيهما أفضل أن نستخدم الحنكة والفطنة في أن نتعرف على الآخر من خلال إطار محدد للحوار، وتطويع الحديث للشكل الذي يرضي الله، ثم يرضينا ويتفق مع قناعتنا ومانؤمن به. أم نترك الحديث يطرق أبوابا لا جدوى ولا داعي منها فقط لنريح الآخر ثم نندم ونقول أخطأنا وأعطينا للآخر فكرة خاطئة عن شخصيتنا وأفكارنا وطبيعتنا. عزيزتي كوني أنتي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خاصة وأنكِ شخصية سوية ولم تمتنعي من الحديث مع أستاذك حينما تطلب الأمر ذلك، لكنك أصبتي حينما وضحتي له أنك تقدري الخصوصية وهذا شيء لا يعيب الشخص الذي تتحدثين معه وإلا لما تحدثتِ معه في الأساس. عزيزتي أسلوبك مهذب وشخصية في مرحلتك العمرية صقلت شخصيتها لا بد وأن تكون استفادت من تجارب الآخرين، وحرصك على خصوصيتك لن يضايق إلا شخصا لا يقدر بطبعه الخصوصية أو آخر يريد أداء دور في تمثيلية عقيمة، أو إنسان معقد لا يفصل بين الخصوصية وبين رفض مبدأ التعامل خاصة في وجود سبب مقنع. نصيحتي لكِ أن تشكري أستاذك على مساعدته لكِ، ولا تقولي أو تفعلي أكثر من ذلك، متذكرة أن من يريد شيئا يسعى في سبيل الحصول عليه، وأن الخجل والحياء من صفات المرأة مهما تقلدت من المناصب. عزيزتي افعلي ما عليكِ حتى لا تلومي نفسك في أنكِ صددتِ إنسانا كان على وشك التعرف عليكِ من أجل هدف نبيل، لكن بالشكل الذي يضمن لكِ الحفاظ على صورتك الحقيقية التي تربيتِ ونشأتِ عليها. إياكِ أن تتنازلي عن أي حد من حدود الله أو من الحدود الأخلاقية في سبيل إرضاء إنسان مهما كانت درجة إعجابك به، فلا يمكن أن نضمن شيئا ولا حتى سعادتنا، لكن الشيء الوحيد المضمون هو الحلال والحرام والصواب والخطأ. ورجاء لا تفتحي للشيطان بابا ليجادلك، اشكريه وإذا كان يريد التعرف عليك فلا بد من وجود إطار مقنع لهذا التعارف بالشكل المتناسب مع شخصيتك وثقافتك ومرحلتك العمرية. وفقك الله لكل ما يحب ويرضى ورزقك بالزوج الصالح والذرية الصالحة.