أكدت مصادر من داخل حكومة النيجر -وفقاً للبي بي سي- أن رئيس البلاد ومجلس الوزراء كاملاً تم احتجازهم (أثناء اجتماع الرئيس الروتيني بالحكومة) من قِبل مسلحين اقتحموا العاصمة، فيما يعتقد بكونه محاولة انقلاب على السلطة. وكان شهود عيان قد أكدوا أن نيامي عاصمة النيجر شهدت يوم الخميس إطلاق نيران أسلحة آلية وأسلحة ثقيلة، وأن الدخان تصاعد من القصر الرئاسي، فيما قال مسئول مخابرات إنها محاولة انقلاب. وتصاعد التوتر السياسي في الدولة المنتجة لليورانيوم الواقعة في وسط إفريقيا خلال الأشهر الأخيرة؛ بسبب تمديد الرئيس محمد تانجا لولايته الرئاسية، وهو ما أدى إلى انتقادات واسعة وعقوبات دولية. وذكر شهود أن إطلاق النيران بدأ نحو الساعة 2:00، وأن الدخان شوهد وهو يتصاعد من القصر الرئاسي. ورأى أحد الشهود في وقت لاحق خمسة جنود وهم مصابون في مستشفى في نيامي. وقال ضابط مخابرات -طلب عدم نشر اسمه: "إن هناك محاولة انقلاب يحاول الحرس الرئاسي التغلّب عليها". وقالت مصادر بالشرطة: "إنهم يعتقدون أن المهاجمين جاءوا من خارج المدينة في عربات مصفحة". وقال عضو بحاشية تانجا في القصر: "في الوقت الحالي كل شيء على ما يرام". وقال شاهد رويترز: "إن إطلاق النار تواصل بحلول الساعة 3:30، لكنه كان أقل كثافة". وتعرض تانجا لانتقادات واسعة وعقوبات دولية بعد أن حلّ البرلمان، وأدخل تعديلات دستورية عام 2009 منحته مزيداً من السلطات، ومددت حكمه بعد انتهاء ولايته الرئاسية الثانية في ديسمبر ومدتها خمسة أعوام. وأزال الاستفتاء الذي أجري في أغسطس وقوبل بإدانات محلية ودولية الكثير من القيود الباقية على سلطة تانجا، كما أزال تحديد فترات تولي الرئاسة وأعطاه ثلاث سنوات إضافية مبدئياً زيادة على مدة حكمه بدون انتخابات. وأعلنت المحكمة الدستورية بطلان الاستفتاء، وردّ تانجا باستبدال أعضاء المحكمة بآخرين عيّنهم هو. وعلى الرغم من الأوضاع السياسية غير المستقرة وتمرّد الطوارق المتقطع، جذبت النيجر استثمارات بمليارات الدولارات من مؤسسات دولية تسعى لاستغلال ثروتها المعدنية الهائلة. عن رويترز والBBC