أ ش أ قال الدكتور غازي حمد -القيادي في حركة حماس وكيل وزارة الخارجية- اليوم (الأحد) إن حركته أجرت اتصالات مع مسئولين مصريين على المستويين الرسمي والأمني؛ في شأن عمليات ردم الأنفاق المنتشرة على الحدود بين مصر وغزة. وأضاف حمد، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس: "هناك وعود مصرية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لزيادة عدد شاحنات البضائع لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم جنوبغزة؛ وفقا لبنود التهدئة التي وقّعتها فصائل المقاومة والاحتلال عقب الحرب الأخيرة". واعتبر القيادي في حركة حماس أن حفر الأنفاق حالة اضطرارية لجأ إليها سكان القطاع؛ للتغلّب على الحصار الإسرائيلي، مشيرا إلى أن عدد قتلى عمّال الأنفاق بلغ 253 عاملا. وحسب إحصاءات فلسطينيةبغزة، يبلغ عدد أنفاق التهريب المنتشرة على الحدود بين مصر وغزة 1200 نفق. وقال حمد: "أمن مصر من أمن فلسطين"، مؤكّدا استعداد حكومته لإغلاق هذه الأنفاق حال توفّر البدائل أو فتح معبر رفح تجاريا؛ داعيا الدول العربية للضغط الدولي لفكّ الحصار عن غزة؛ خصوصا أنه لم يعد هناك أي مبرّر له. ولفت النظر إلى أن معبر كرم أبو سالم كثيرا ما تغلقه إسرائيل التي تحظر إدخال العديد من المواد الخام للقطاع، مؤكّدا أن الأنفاق يتمّ مراقبتها من قِبل أجهزة الأمن في حكومة حماس بشكل جيّد، ولا يسمح بدخول متسلّلين للأضرار بمصر أو غزة. وأكّد القيادي في حركة حماس احترام حماس وحكومتها والشعب الفلسطيني لسيادة مصر، وعدم التدخّل في الشأن الداخلي لها، نافيا دخول عناصر من كتائب القسّام -الذارع المسلح لحماس- إلى مصر أو اقتحام السجون في أثناء ثورة 25 يناير، قائلا: "لا يوجد دليل واحد لذلك، كما لم يُعتقل أي فلسطيني في مصر على خلفية مثل هذه القضايا". واعتبر ما يُنشر في الإعلام حول تدخّل حماس في الشأن المصري تحريضا على قطاع غزة وحركته، مؤكّدا أن حركته على طرف واحد من جميع التيارات السياسية بمصر. وقال الدكتور غازي حمد إن علاقة حركته بمصر الآن أفضل بكثير مما سبق، والتعامل مع غزة الآن أمنيا وليس سياسيا، وهناك انفتاح وتبادل للأفكار؛ لأن الخارطة السياسية بمصر تغيّرت. وأضاف حمد أن نجاح ثورة مصر يُعزّز المعادلة السياسية في الشرق الأوسط؛ فمصر تستطيع استقطاب كل الدول، ونحن نقدّر الظروف الصعبة التي تمرّ بها، لكن نأمل منها المزيد من الدعم الإنساني للقطاع.