صرّح حمدين صباحي -مؤسّس التيار الشعبي- بأن أمريكا "راضية" عن الرئيس مرسي وعن حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر؛ وذلك على حد قوله. وقال صباحي -خلال حواره لبرنامج "آخر كلام" على قناة ON TV- إن الآمال المعلّقة على الرئيس مرسي قد تبدّدت، مضيفا: "سيظلّ حلمنا موجودا، ولكن ليس في ظلّ وجود مرسي رئيسا، ولا جماعة الإخوان المسلمين". وأشار صباحي إلى أن هناك "تفاهمات واتفاقات وصفقات تمّت بين جماعة الإخوان المسلمين وأمريكا"، مستطردا: "زي ما عملوا مع الأمريكان فعلوا مع الجيش، ووقت ما كان المصريون في التحرير؛ كان مَن يتفاهم مع عمر سليمان معروف، ومَن رفض المقابلة معروف؛ فالإخوان كانوا حاضرين، أمّا أنا فقد رفضت الحضور". وأردف: "أكثر مَن جلس وتعاون مع المجلس العسكري كان جماعة الإخوان المسلمين.. كانت الجماعة في وادٍ والشارع الثوري في وادٍ آخر، فمن استفاد من هتاف "يسقط حكم العسكر" هم الإخوان، كما أن سيناريو التفاهمات مع الولاياتالمتحدة والجيش والإخوان وضع الجماعة في سدة الحكم". وعن مطالب البعض لتدخّل الجيش في السياسة؛ قال المرشح الرئاسي السابق: "الانتقال الحقيقي الديمقراطي لن ينجزه إلا الشعب المصري؛ فالجيش قلعة الوطنية المصرية، ومن حمى أمننا، لكني أرفض دعوات تدخّل الجيش، هذا يعني أننا غير قادرين على إنجاز مهمتنا". وأكمل: "موقفي من الجيش يتحدّد في نقطتين؛ احتراما لهذا الجيش وتاريخه ومستقبله أن يكون الجيش خارج النزاع الدائر الآن؛ لأن المواطنين الأحرار قادرون على ذلك، والنقطة الثانية أننا نعاني استبداد جماعة يريد رئيسها الاستيلاء على الدولة وأخونتها، وسعي الإخوان لأخونة الدولة لن يكتمل إلا بأخونة الجيش، وهنا يأتي دور مؤسسة الجيش بحبّها لدورها وشعبها، أن تحافظ على استقلاليتها". وأتبع: "إذا استمرّت الأمور في التدهور؛ فعلى الحريص على مصر أن يبعد الجيش عن السلطة، الجيش ضامن وليس حاكما". كما كشف صباحي عن رفضه لدعوة تلقّاها لمقابلة جون كيري -وزير الخارجية الأمريكي- أثناء زيارته المرتقبة إلى مصر، مضيفا: "جاءت لي دعوة لكني اعتذرت عنها، واعتذر البرادعي هو الآخر، لكن هذا ليس موقف الجبهة؛ فنحن لم نحدّد موقفنا كجبهة، وكل عضو في الجبهة له الحرية في قبول أو رفض الدعوة".