أثارت مواعيد إجراء الانتخابات البرلمانية التي وردت بقرار الرئيس محمد مرسي بدعوة الناخبين للاقتراع ردود أفعال في أوساط الطوائف المسيحية؛ لتوافق بعضها مع أعيادهم. واعتبر الأنبا بسنتي -أسقف حلوان والمعصرة عضو المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية- اليوم (الجمعة) أن تزامن مواعيد إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية مع أعياد مسيحية "تسبب في غضب ملايين الأقباط"؛ وفقا لما ورد بوكالة الأناضول للأنباء. وتساءل بسنتي مستنكرا: "ألم يجد الرئيس من يسأله عن مواعيد أعياد الأقباط؟"، مشيرا إلى أن عدم تغيير مواعيد المرحلة الأولى من الانتخابات "سيتسبب في أزمة كبيرة". وقال الأب رفيق جريش -المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية- إن "القرار خطأ وقع فيه الرئيس، وعليه تصحيحه في أقرب وقت". وطالب أندريا زكي -نائب رئيس الطائفة الإنجيلية- الرئيس بإعادة النظر في هذا القرار، وأضاف أن "عدم تغيير الموعد يؤكد رغبة الدولة في إقصاء الأقباط". وعلق الدكتور سامح فوزي -عضو مجلس الشورى- على القرار الجمهوري الخاص بالانتخابات بأنه "يعكس عدم احترام الرئيس لأحد أطياف الشعب، وتجاهل من الدولة للشعائر المسيحية". وأضاف فوزي أن "هناك أكثر من تفسير للأمر، فإما أن يكون الأمر غير مقصود إذا تم تداركه، أو مقصود بهدف عرقلة إدلاء الأقباط بأصواتهم". وأشار ممدوح رمزي -النائب بمجلس الشورى- إلى أن "مجموعة من النواب الأقباط بالمجلس سيتقدمون بطلبات إحاطة عاجلة خلال جلسة البرلمان العامة غدا؛ للضغط حتى تستجيب الرئاسة لتغيير مواعيد المرحلة الأولى من الانتخابات". وشدد رمزي على أنه يجب على الرئاسة أن "تنأى بنفسها عن شبهة تجاهل الأقباط، وعدم وضعهم في الاعتبار، وتعمد إضعاف كتلتهم التصويتية خلال الانتخابات البرلمانية المهمة". وكان الرئيس محمد مرسي قد أصدر قرارا جمهوريا أمس، دعا خلاله الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب على أربع مراحل، تبدأ يومي 27 و28 إبريل المقبل، وتزامنت هذه المواعيد مع أعياد تحتفل بها الطوائف المسيحية الثلاث في مصر وهي: بداية أسبوع الآلام السبت 27 إبريل، وأحد الشعانين 28 إبريل، وسبت النور 4 مايو، وعيد القيامة الأحد 5 مايو.