شهدت الأسابيع الماضية تواجداً إسرائيلياً ملحوظاً وتسليطاً إعلامياً بشكل كبير في هاييتي عقب الزلزال المدمر الذي مُنيت به الجزيرة، حيث سارعت إسرائيل بإرسال طواقم إنقاذ، وأنشأت شبكة اتصال وإنترنت لاسلكية عسكرية بالجزيرة، وسلطت الضوء بشكل مبالغ فيه على ما يقوم بها الجنود وأطقم الإنقاذ الإسرائيلية هناك، ووصل الأمر إلى استقبال تلك الأطقم عند عودتهم إلى إسرائيل استقبال الأبطال، وأقيم لهم استقبال رسمي. وعلى إثر ذلك ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن النائبة البريطانية السابقة عن الحزب الليبرالي الديمقراطي، والمختصة بالشئون الصحية والمتحدثة الحالية باسم مجلس اللوردات البريطاني (جنيفر تونج)- أثارت قضية خطيرة تتعلق باتهام الجنود الإسرائيليين بسرقة الأعضاء البشرية لضحايا زلزال هاييتي أثناء مشاركتهم في عمليات الإنقاذ هناك، وطالبت إسرائيل بالتحقيق في هذه الاتهامات فوراً. واستندت (تونج) في اتهامها إلى مقطع فيديو موجود على موقع (يوتيوب) يظهر فيه أحد الأشخاص وهو يحذّر الناس من الجنود الإسرائيليين؛ لأنهم يقومون بسرقة الأعضاء البشرية للضحايا والاتجار بها. من جهة أخرى ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هذه الاتهامات أثارت الجالية اليهودية في بريطانيا، الأمر الذي دفع رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي تنتمي إليه (تونج) إلى عزلها عن منصبها كمتحدثة باسم مجلس اللوردات البريطاني بسبب تصريحاتها. تجدر الإشارة إلى أن النائبة البريطانية السابقة (جنيفر تونج) مشهور عنها مواقفها المتضامنة مع الفلسطينيين، وكانت قد أثيرت ضجة ضدها في عام 2004م عندما صرحت بأنها لو كانت فلسطينية لفكرت في القيام بعملية فدائية.
"التايمز": إسرائيل تشنّ حملة اغتيالات سرية بالشرق الأوسط "التايمز": إسرائيل لها يد في انفجار "حافلة دمشق" (صورة أرشيفية) تشن إسرائيل حملة اغتيالات سرية في أنحاء متفرقة من الشرق الأوسط في محاولة من أجل "منع أعدائها الرئيسيين من تنسيق أنشطتهم"، حسبما أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية. وذكرت الصحيفة على موقعها على شبكة الإنترنت مساء السبت، أن عملاء إسرائيليين يستهدفون لقاءات تعقد بين عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقيادة حركة "حزب الله" اللبنانية، وقوات من الحرس الثوري الإيراني. وأشارت الصحيفة إلى أن الشكوك تشير إلى تورط إسرائيل في حوادث قتل وقعت مؤخرا في كل من دبيودمشقوبيروت، موضحة أنه على الرغم من الاشتباه في تورط جهاز الموساد الإسرائيلي في عدد من حوادث الاغتيالات التي وقعت في أنحاء متفرقة من العالم منذ سبعينيات القرن الماضي، فإنه لم يعترف رسميا بأي منها، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وبدأت الموجة الحالية في ديسمبر الماضي بانفجار "حافلة سياحية" كانت تقل مسئولين إيرانيين وعناصر من "حماس" بالقرب من دمشق، وعلى الرغم من أن سوريا أكدت أن الحادث لا يعدو كونه انفجار إطار الحافلة، إلا أن صورا ظهرت بعد ذلك أوضحت حطامها محترقا تماما، الأمر الذي أثار تكهنات بحدوث انفجار أكبر بكثير. وبعد هذا بأسابيع تعرض لقاء ضم عناصر من حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة ونظرائهم من حركة "حزب الله" اللبنانية في معقل الحركة جنوبي بيروت إلى انفجار أدى إلى سقوط عدد من القتلى. وقالت الصحيفة إن من بين حلقات سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية اغتيال القيادي في "حماس" محمود المبحوح في دبي في يناير الماضي، والذي يُعتقد أنه لقي حتفه مسموما على يد سيدة زارت غرفته بالفندق الذي كان يقيم فيه. "أحرونوت": إسرائيل توزع كمامات واقية على مواطنيها استعدادات لاحتمال اشتعال الجبهات ضد إسرائيل في حالة ضربها إيران (صورة أرشيفية) قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجبهة الداخلية ستبدأ خلال أسبوعين توزيع الكمامات الواقية من الأسلحة الكيماوية على مختلف قطاعات المواطنين، فيما اعتبرته تلك المصادر بتصاعد نذر الحرب والهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه سيتم توزيع تعليمات إرشادية مصاحبة لتلك الكمامات الواقية، مع مراعاة عدم إحداث أي نوع من الذعر لدى المواطنين، مشيرة إلى أن تلك الإجراءات تدخل في إطار حماية الجبهة الداخلية من الأخطار المحتملة. وأضافت الإذاعة أن قيادة الجيش تُجري استعدادات واسعة لاحتمال اشتعال كافة الجبهات ضد إسرائيل في حالة توجيه ضربة إلى إيران. وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قد اجتمع الجمعة الماضية مع تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما وزعيمة المعارضة، وأطلعها على كافة التطورات المحتملة في المنطقة، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.