قال الدكتور محمد الصغير -عضو اللجنة العليا لحزب البناء والتنمية- إنه من العار كل العار أن يلبس الفلول أثواب الثوار، كما أنه من العار خروج أبناء وأتباع الرئيس المخلوع حسني مبارك مع بعض الثوار، وأعطوهم حرية التعبير، وأن هذه القضية لا تغتفر، وأشار إلى أن الإعلام يبرز المخرّبين والمعتدين وبعض السياسيين الذين يدعون للتظاهرات ويتركونها لأعمال السلب والنهب والتخريب. وأوضح الصغير -خلال خطبته بميدان النهضة في جمعة "معا ضد للعنف" التي ألقاها على مسامع الآلاف- أن أي ضعف في أداء الحكومة لا نشجّعه ولا نحبّه ولا نتمنى له استمرارا، وأنه لا بد ليد من قوة تضرب، مشيرا إلى أن هناك بعض الأحزاب التي تآلفت على غير هوى واتفقت على غير هدى تحرّكت لوأد المشروع الإسلامي، متسائلا: "كيف للاشتراكيين أن يتكاتفوا مع العلمانيين، والغربي مع الشرقي؟". وأكّد الخطيب أن جبهة الإنقاذ تدعم الحرق وتخريب المنشآت، ويدعون أن قطع الطرق وخطوط المترو عمل ثوري، ويتهمون الرئاسة أنها مَن تقوم بالتخريب. ووجّه الخطيب رسالة لجبهة الإنقاذ قائلا: "مَن جاء بالصناديق لن يذهب بالمولوتوف، ومَن جاء بالأصوات الحرة لن يذهب بحجارة الصبية"، مؤكّدا أن الشعب المصري سيُدافع عن اختياره والشرعية ومؤسسات الدولة، وأضاف أن هناك تيارات بعينها تريد الانقلاب على الرئيس وهذا لن يكون. كما وجّه رسالة إلى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، قائلا: "يا سيادة الرئيس الفقراء مسئوليتك، وهم رعيّتك"، كما وجّه رسالة أيضا لرجال القضاء قال فيها: "نحن مع استقلال القضاء، وإقامة ميزان العدل، ولكن يجب أن تبدأوا بأنفسكم أولا". وإلى الداخلية وجّه حديثه قائلا: "يا زبانية الأمس لا نسعى لتصفية حسابات أو انتقام، ويكفينا أننا خرجنا أحرارا ورئيسنا ذاق مرارة السجن، ونحن نقف بجانبكم فلا مجتمع بلا أمان". واسترجع الخطيب رسالته إلى جبهه الإنقاذ وبيّن: "جبهة الإنقاذ هي أناس ألفوا الكذب فصدّقوه، وحرقوا المقرّات وتحرّشوا بالنساء، واتهموا الإخوان الذين منعوهم من دخول ميدان التحرير بذلك". واختتم الخطيب خطبته بتوجيه رسالة لحزب الحرية والعدالة قائلا: "ساعة الاصطفاف تمنعني من العتاب؛ فلا عتاب في وقت الحرب، فشعارنا حتى نهاية المعركة هو حتى تضع الحرب أوزارها".