قال شريف البحيري -شاهد الإثبات الوحيد في قضية مقتل الناشط السياسي محمد الجندي- اليوم (الخميس) إنه ذهب مع فريق من نيابة قصر النيل إلى معسكر الجبل الأحمر؛ لإرشادهم عن مكان تعذيب المعتقلين. وأضاف: "بمجرّد وصولي دخلت مع فريق النيابة إلى معسكر الجبل الأحمر من بوابة أخرى غير التي دخلت منها، وحينما طلبت أن أدخل من البوابة الأخرى، رفضوا بحجة أنه لا يوجد تصريح بذلك". وأشار البحيري إلى أن الإخوان عرضوا على شقيقه 100 ألف جنيه حتى يقوم بتكذيب شريف، مؤكّدا: "ولكن شقيقي رفض، كما رفضت أنا تغيير أقوالي"؛ وذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مانشيت" الذي يُذاع على قناة ON TV. وتابع: "تلقيت تهديدات خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب شهادتي على واقعة تعذيب محمد الجندي، وقمت بإبلاغ النيابة بذلك"، مشدّدا على أن تلك التهديدات "لن توقفه عن إكمال شهادته". جدير بالذكر أن المستشار مصطفى دويدار -المتحدّث الرسمي باسم النيابة العامة- قد كشف أن التتبّع الجغرافي لنطاق الهاتف المحمول الخاص بالشهيد محمد الجندي، أثبت كذب الرواية التي أدلى بها شريف البحيري. وكان شريف البحيري قد كشف -خلال مداخلة هاتفية بأحد البرامج التليفزيونية- أنه كان ضمن مجموعة من الإخوان المسلمين الذين قاموا بتعذيب المعتقلين في معسكر الجبل الأحمر، وأنه شاهد أحد الضبّاط يقوم بتعذيب الجندي، وقد أدلى بأوصاف هذا الضابط في النيابة.